شنت مليشيا الحوثي حملة اختطافات تعسفية بحق المهاجرين الأفارقة في العاصمة صنعاء، التي تقع تحت سيطرتها، وفقًا لتقارير حقوقية محلية.
وأفادت المصادر بأن عناصر حوثية تقوم بمداهمة المحلات التجارية والشوارع، وخاصة في منطقة حدة، بحثًا عن أفراد من الفئات المهمشة والمهاجرين من أصول إثيوبية وأورومو، وتنفذ عمليات اعتقال عشوائية دون التحقق من هوياتهم أو وثائقهم الرسمية.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تقوم باقتياد المختطفين قسرًا إلى شاحنات (دينّات) ونقلهم إلى جهات مجهولة، مما أثار حالة من الذعر بين السكان والعمال في المنطقة. وتنفذ هذه الحملة بشكل همجي، دون مراعاة لأي معايير قانونية أو إنسانية، وفقًا للتقارير.
وأدان ناشطون حقوقيون هذه الممارسات، معتبرين أنها انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. وأكدوا أن هذه الإجراءات التعسفية تستهدف بشكل خاص الفئات الضعيفة والمهمشة، بما في ذلك المهاجرين الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة.
وطالب الناشطون المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المهاجرين والمقيمين في صنعاء من هذه الإجراءات التعسفية.
كما دعوا المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل الفوري للتحقيق في هذه الحملة ومحاسبة المسؤولين عنها.