شهدت مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، حادثة مثيرة للجدل، في أعقاب قيام ضابط شرطة يدعى أنس الصوفي بطرد امرأة من مسكنها في عمارة سكنية بالمدينة، دون أي مسوغ قانوني.
وأغلقت العمارة التي تقيم فيها المرأة، ومنعها من الدخول إلى منزلها، ما أثار استياءً واسعاً في الأوساط المحلية.
المصادر أكدت أن المرأة، سميرة قاسم، وهي موظفة في مكتب أشغال المظفر، تم طردها إلى الشارع رغم أنها قامت بتسديد الإيجار الشهري للعمارة وفقاً للعقد، وتمت الزيارة المفروضة عليها بطريقة غير قانونية.
منذ أسبوعين، وهي تعيش في الشارع دون مأوى، في وقت تعاني فيه من تليف في الرئة، في ظل هذا التصرف التعسفي.
وأشارت المصادر إلى أن تصرفات الضابط لم تتوقف عند الطرد فقط، بل قام بإرسال تهديدات للمرأة عبر رسائل، ما جعلها تلجأ إلى الجهات الرسمية لاسترداد حقوقها، بما في ذلك تطبيق قرارات المحافظ واحترام توجهات القضاء بشأن الإيجارات.
وكانت المفاجأة عندما فشلت الجهات الأمنية في ضبط الضابط المتعسف، الذي استغل نفوذه في وزارة الداخلية لتحدي أوامر الضبط القضائية، ما جعل جهود إعادة المرأة إلى منزلها تبوء بالفشل.
وتعتبر هذه الحادثة حالة صارخة على استغلال النفوذ ضد الأشخاص الضعفاء.