في خطوة مفاجئة، شهد الريال اليمني خلال اليومين الماضيين، تحسنا طفيفا أمام العملات الأجنبية، حيث تراجع سعر الريال السعودي من 630 إلى 570 ريالًا، لكن هذا التغيير لم يكن سوى جزء من لعبة خطيرة يديرها كبار الصرافين، وفقًا لما كشفه الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري.
وأكد الداعري في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أن هذا التحسن "وهمي ومؤقت"، وهو مجرد فخ ينصبه هوامير السوق عبر تكثيف المضاربات على العملة لإغراء المواطنين ببيع مدخراتهم من العملات الصعبة، قبل أن يعاودوا رفع أسعار الصرف مجددًا إلى مستويات أعلى مما كانت عليه.
وتأتي هذه الخطوة كتحرك مضاد من قبل الصرافين تجاه الضوابط المتأخرة التي فرضها البنك المركزي، بما في ذلك وقف عمليات البيع والشراء عبر التطبيقات الإلكترونية.
وأشار الداعري إلى عدم وجود أي مؤشرات اقتصادية إيجابية يمكن أن تدعم هذا التحسن الطفيف، بل على العكس، الوضع الاقتصادي يزداد سوءًا، خاصة مع اقتراب تنفيذ العقوبات الاقتصادية الدولية المرتبطة بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.
ويحذر خبراء اقتصاديون من أن المواطنين الذين يندفعون لبيع عملاتهم الأجنبية بناءً على هذا التحسن الوهمي، قد يتعرضون لخسائر فادحة عند عودة أسعار الصرف للارتفاع بشكل مفاجئ. فهل يدرك المواطنون هذه الحيلة قبل فوات الأوان؟