آخر تحديث :الثلاثاء-06 مايو 2025-01:59ص
اخبار وتقارير

اختطاف خطيب مسجد في محافظة إب رفض هذا الأمر للحوثيين

اختطاف خطيب مسجد في محافظة إب رفض هذا الأمر للحوثيين
الإثنين - 17 مارس 2025 - 11:58 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في حادثة جديدة تثير الاستنكار، اختطفت مليشيا الحوثي الشيخ فيصل فاضل، خطيب مسجد قرية ذَودَان في مديرية النادرة بمحافظة إب، المنكوبة بالمتمردين الحوثيين.

وطبقاً لشهادات محلية، قامت مجموعة مسلحة تابعة للمليشيا باقتحام المسجد بعد صلاة العشاء، واقتادت الشيخ فاضل إلى مكان مجهول، ليتبين لاحقًا أنه نُقل إلى أحد السجون التابعة للحوثيين في مركز المديرية.

ويعزو السكان سبب الاختطاف إلى رفض الشيخ فاضل السماح لأحد خطباء الحوثيين بإلقاء خطبة الجمعة الماضية في مسجد القرية.

هذا الرفض أثار غضب المليشيا، التي تسعى جاهدة لفرض سيطرتها على المساجد واستخدامها كمنصات لنشر أفكارها الطائفية والأيديولوجية.

وتواصل مليشيا الحوثي، منذ سنوات، محاولاتها لفرض خطباء موالين لها في المساجد الواقعة تحت نطاق سيطرتها، مستغلة دور العبادة لترويج أفكارها. إلا أن هذه المحاولات تواجه رفضًا واسعًا من قبل السكان، خاصة في المناطق القبلية التي تتمسك بالهوية الدينية الوسطية.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة انتهاكات متكررة ترتكبها المليشيا ضد الأئمة والخطباء الذين يرفضون الانصياع لسيطرتها. وقد تعرض عشرات الأئمة في السابق للاعتقال أو الإخفاء القسري، بينما اضطر آخرون إلى الفرار من مناطقهم هربًا من الملاحقات الأمنية.

وأعرب أهالي قرية ذَودَان والنشطاء المحليون عن غضبهم الشديد من هذه الحادثة، معتبرين اختطاف رجل دين مسالم جريمة لا يمكن تبريرها. كما طالبوا المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل العاجل للضغط من أجل الإفراج عن الشيخ فاضل وكافة المختطفين.

وأكد السكان أن مثل هذه الأعمال لن تثنيهم عن مقاومة محاولات الحوثيين التدخل في شؤون مساجدهم، مشددين على ضرورة الوقوف في وجه محاولات الجماعة فرض أجندتها الطائفية بالقوة.

يذكر أن محافظة إب تشهد منذ سنوات تصاعدًا في وتيرة القمع الذي تمارسه مليشيا الحوثي ضد رجال الدين المعارضين لأفكارها، وسط غياب أي رد فعل دولي أو إقليمي فعال.

ويحذر ناشطون من أن استمرار هذه الانتهاكات يتطلب تحركًا دوليًا أكثر حزمًا، خاصة من قبل المنظمات الحقوقية، لوقف الانتهاكات التي تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحريتي المعتقد والتعبير.