أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، خلال الساعات القليلة الماضية، على فرض حصار خانق، على قرية خبزة في منطقة قيفه، وحارة الحفرة وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يعرض حياة المدنيين للخطر.
وقالت مصادر محلية، أن المليشيات الحوثية نشرت عشرات الأطقم العسكرية وعشرات العربات المسلحة في محيط الحارتين، تحت ذريعة البحث عن متورطين في مقتل القيادي الحوثي إسماعيل الريدي وعنصرين آخرين.
فيما يرى الأهالي هذه الحملة تأتي كرد فعل على رفضهم التنازل عن دم الشاب علوي سكران، الذي قُتل برصاص مسلحين حوثيين بشكل مروع خلال الأيام الماضية.
وأعرب سكان رداع عن غضبهم من هذه الإجراءات، مؤكدين أن المدينة تمثل كرامة وتاريخاً لقبائل قيفه والعرش وصباح والرياشية، وأنهم لن يتخلوا عن دفاعهم عن أهالي المدينة.
كما حذروا من تكرار جرائم الحوثيين التي شهدتها المنطقة في رمضان العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وتدمير منازل عديدة.
من جهة أخرى، أشارت مصادر قبلية إلى أن القبائل تصر على أنها أخذت الثأر بأيديها في قضية مقتل القيادي الحوثي، بينما يتهم الأهالي قيادات حوثية بارزة، بينهم عبدالله أحمد الشرفي وطاهر عبدالله صالح وأبو شداد العسكري وعلي الرصاص، بالوقوف خلف هذا الحصار.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد في محافظة البيضاء منذ مقتل القيادي الحوثي إسماعيل الريدي، والذي يُعتقد أنه جاء كرد فعل على مقتل الشاب علوي سكران.
وتخشى الأوساط المحلية من أن يؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع مواجهات مسلحة قد تطال المدنيين، خاصة في ظل الاكتظاظ السكاني في حارة الحفرة.