نظم مزارعو الثوم في ميدان السبعين في العاصمة المحتلة صنعاء، احتجاجات واسعة، رفضًا للإجراءات التعسفية التي تفرضها مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي تعيق تسويق محاصيلهم وتُهدد مصدر رزقهم الوحيد.
وقالت مصادر محلية، ان المزارعون خرجوا بسيارات محملة بكميات كبيرة من الثوم، معبرين عن غضبهم من القرارات الجديدة التي تفرض عليهم دفع 7% من قيمة منتجاتهم لصالح المؤسسة العامة للخدمات الزراعية، قبل السماح لهم ببيعها في الأسواق.
وافادت المصادر أن القيادي الحوثي عبد السلام العزي أصدر تعليمات مشددة لنقاط التفتيش في مداخل صنعاء، تمنع دخول كميات الثوم القادمة من المزارع إلا بعد دفع الرسوم المفروضة.
وقد تسبب هذا القرار في تكدس المحاصيل وتعطيل عملية بيعها، مما زاد من معاناة المزارعين الذين يعانون أصلاً من ارتفاع التكاليف الزراعية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأعرب المزارعون عن استيائهم من هذه الإجراءات التي تُفاقم أزماتهم، مطالبين الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات التي تُلحق ضررًا بالغًا بالقطاع الزراعي.
وحذروا من أن استمرار هذه القيود قد يدفع الكثير منهم إلى التوقف عن الزراعة كليًا، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
يأتي هذا التصعيد في ظل سياسات الحوثي التي تستهدف زيادة إيراداتها المالية عبر فرض رسوم وجبايات غير قانونية على المواطنين، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمن منذ سنوات.