حذر الصحفي صلاح السقلدي من تفشي ظاهرة تعاطي وتجارة المخدرات والممنوعات في العاصمة عدن وباقي مناطق الجنوب، مشيرًا إلى أن انتشار هذه الظاهرة بشكل سافر يدل على وجود مراكز نفوذ تقف خلفها وتحميها وتستثمر فيها، مما يحول الوطن إلى معبر لتهريب أدوات التدمير والخراب.
وفي منشور رصده محرر نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أشار السقلدي إلى أن القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية لن تكون قادرة وحدها على التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة دون تعاون الجميع، خاصة المواطنين الذين يلعبون دورًا أساسيًا في مكافحتها.
وأوضح أن المنافذ البرية، خاصة الشرقية، تظل خارج سيطرة القوات الجنوبية، كما أن الشريط الساحلي مفتوح على مصراعيه، مما يسهل عمليات تهريب المخدرات والأسلحة والوقود والعملات والأدوية وحتى الخمور.
وأكد أن هذه العمليات لا تتم خلسة، بل أصبحت أشبه بعمليات استيراد وتصدير منظَّمة تُدار بإشراف جهات مستفيدة.
وأشار السقلدي إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة، بل تمتد جذورها إلى ثلاثة عقود مضت، إلا أنها ازدهرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة مع تلاشي بقايا الدولة وانهيار المؤسسات الأمنية.
ودعا السقلدي إلى تضافر الجهود بين القوات الأمنية والمواطنين للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الشباب وتُفقر المجتمع، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى مزيد من التدمير والخراب في البلاد.