تشن مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، عدوان ممنهج على المناطق المحررة بدءا من تجنيد الجواسيس وصولا لتمويل أعمال التخريب ضد المنشآت السيادية.
هذا ما كشفته اعترافات خلية أطاحت بها قوات دفاع شبوة عقب عملها لصالح مليشيات الحوثي تحت مسميات ومكونات سياسية واجتماعية وقبلية، كغطاء لأعمالهم الإجرامية والتخريبية في المحافظة النفطية.
وبحسب اعترافات اعضاء الخلية فقد كلفتهم مليشيات الحوثي باستغلال "مطالب حقوقية لتمرير مخططاتهم واعتداءاتهم وصناعة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في شبوة، بإشراف ودعم مباشر من الانقلابيين بصنعاء".
كما كلفت المليشيات أعضاء الخلية بشن سلسلة من الاعتداءات التخريبية، منها مواجهة السلطات المعترف بها دوليا وقطع الطريق الدولي والتخابر والتخطيط لاستهداف قيادة السلطة المحلية وقيادات عسكرية وأمنية.
كذلك كلفتها المليشيات باستهداف المنشآت ومنها تفجير أنبوب النفط، ونشر الشائعات وحشد المجندين لصالح مليشيات الحوثي بالإضافة لصناعة أزمات ممنهجة وتوظيفها ضد الشرعية.
اعترافات المخربين
أحد أعضاء الخلية المدعو "ع . ع. ب. ل" وهو قيادي فيما يسمى حركة أحرار شبوة الحوثية، أكد في اعترافاته أن المليشيات كلفته بإقامة تظاهرات مناهضة للتحالف العربي.
ووفقا لعضو الخلية فأن هذا المخطط كان يرعاه المدعو أبو جبران عوض محمد العولقي والذي يشغل منصب محافظ شبوة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها في صنعاء.
وأكد أن "حركة أحرار شبوة هي مكون مدعوم من مليشيات الحوثي عبر الشيخ عبدالقادر الطالبي"، مشيرا إلى أن المليشيات كلفته بتجنيد شباب واستدعوه إلى صنعاء، ووعدوه بمبالغ مالية كراتب ومصروف لتحركاتهم.
وأضاف أن المليشيات الحوثية اعتمدت له راتبا شهريا مقداره ألف ريال سعودي.
وأقر عضو الخلية بمشاركته "في تفجير أنبوب نفط للضغط على السلطات في محافظة شبوة، وقال "قمنا باستهدافه بالرصاص وتصوير انفجاره وعقب العملية أرسلت المليشيات 6 آلاف ريال سعودي كمكافأة للخلية".
ميثاق الخيانة
وأقر أعضاء الخلية أن المليشيات الحوثية كلفت الخلية باستقطاب شيوخ القبائل لتوقيع "وثيقة شرف"، وهو نهج حوثي تتبعه المليشيات في التوسع والسيطرة على القبائل في محافظات شمال اليمن.
وتريد المليشيات الحوثية إحياء ميثاق الشرف القبلي وانتهاجه في المحافظات المحررة لتحييد القبائل وتشجيعها على التمرد على الشرعية وخيانة مبادئها القبلية، وفقا للاعترافات.
ووفقا لعضو الخلية المدعو "ع.أ.م.أ" فأن المليشيات كلفتهم باستقطاب إعلاميين وناشطين على منصات التواصل الاجتماعي واستغلال ظروفهم المادية والتغرير بهم للعمل لصالح مليشيات الحوثية.
كما كلفت المليشيات الخلية بصناعة الفوضى ونشر الشائعات والتحريض على السلطات المحلية والقوات العسكرية والأمنية في شبوة، وفق الاعترافات ذاتها.
وكانت قوات دفاع شبوة أعلنت في 30 نوفمبر الماضي عن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق عقب معلومات استخباراتية دقيقة.