من نحن
هيئة التحرير
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار وتقارير
محليات
ملفات
شؤون عسكرية
قالوا عن اليمن
رياضة
منوعات
عربي ودولي
اقتصاد
مقالات
من نحن
هيئة التحرير
إتصل بنا
آخر تحديث :
الأربعاء-08 يناير 2025-12:38ص
مقالات
مسؤولو اليمن وأحزابهم وإبراهيم تراوري !
الجمعة - 24 مايو 2024 - الساعة 11:51 م
بقلم:
عبد الواسع الفاتكي
- ارشيف الكاتب
إبراهيم تراوري رئيس جمهورية بوركينافاسو ، خفض من رواتب المسؤولين بنسبة 30% ، ورفع من أجور العمال والموظفين بنسبة 50% . تراوري رفض استلام الراتب الرئاسي ، ولازال يستلم راتب وظيفته العسكرية .
بينما المسؤولين اليمنيين بمجرد صعودهم السلطة ، اول ما يفكرون به هو استثمار هذا الصعود ؛ لتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية ، وتأمين بقائهم في عيش رغيد ، حتى بعد مغادرة مناصبهم ، فبمجرد جلوس المسؤول اليمني على مقعد المسؤولية ، سيما تلك المقاعد المفصلية الهامة في هرم السلطة ، سواءً على المستوى المركزي أو المحلي ، سرعان ما تظهر عليه علامات النعمة ، وسيما الثراء ، كان يمشي بقدميه وبمفرده ؛ فأصبح يركب السيارات الفارهة وبصحبة مجموعة من المرافقين. كان يشكو من الوضع ، وينتقد الفساد ؛ فأضحى بعد أن بات جزءًا من السلطة ، يغضب ، وينزعج ممن ينتقد الفساد ، ويطالب بتصحيح الأوضاع.
كان لا يقبل اي تبرير للسلطة أو أي حجج لها ، تسردها ؛ لتبرير عجزها وفشلها في خدمة المواطنين ، وتحسين أوضاعهم ، وعندما صار في موقع المسؤولية ، انبرى يسرد من الأسباب والحجج والأعذار ما يغطي على تقصيره وفشله ، في رعاية شؤون المواطنين وتوفير الخدمات لهم .
أحزابنا السياسية ضجت مسامعنا بالحديث عن واجبات الدولة تجاه المواطنين ، وعن أن المسؤولية والسلطة تكليف لا تشريف ، وبرامج وخدمات ترفع من شأن المواطنين اقتصاديًا واجتماعيًا ، وتحل مشاكلهم ، وترعى شؤونهم ، وتؤمّن احتياجاتهم ، تلكم الأحزاب بعد أن تقاسمت السلطة ، وتحاصصت مواقع المسؤولية دخلت في سبات عميق ، وأدارت ظهرها لأوجاع وآلام المواطنين ، الذين يكتوون بنار الفقر والبطالة ، وانعدام الخدمات والأمن الغذائي والصحي ، تحت سياط انهيار العملة الوطنية . كانت هذه الأحزاب تصدر البيانات المتكررة ، وتخرج أنصارها للشارع للتظاهر ، وتتبنى خطابا إعلاميًا مهيجًا للجماهير ، فيما لو طرأت زيادة في سعر الدقيق بمقدار خمسين أو مائة ريال ، او زيادة في المشتقات النفطية ولو بمقدار عشرة ريال في اللتر الواحد ، رغم أن تلكم الزيادات ، كان يرافقها زيادات في أجور الموظفين ، اليوم هذه الأحزاب تصمت صمت القبور ، أمام ما يتعرض له اليمنيون من مذابح اقتصادية ، بل إن بعض كوادر الأحزاب ، تبرر ، وتلتمس الأعذار للسلطات الغائبة عن هموم اليمنيين ، وتظل تسرد من الحجج والمغالطات ؛ ما يرمي من خلاله تكميم أفواه الناس وإقناعهم بأن هذا الوضع المأساوي خارج عن سيطرة الأحزاب ، الأحزاب التي ثارت وثورت الناس ؛ تحت يافطة لقمة العيش ، وغازلتهم بتحسين أوضاعهم ، عندما وصلت للسلطة أخفقت في تنفيذ ما وعدت به الجماهير من حياة كريمة وأمن واستقرار ، ولم تكتف بذلك بل تركت الناس لمصيرهم ، وذهب أنصارها والمنتفعون من مرحلة تقاسم الأحزاب السلطة ، تسوق من الأسباب والمبررات ؛ ما يبعد عنها مسؤولية مشاركتها في إيصال اليمنيين إلى هذا الوضع المأساوي الشديد الخطورة .
الشماعات التي يسردها المسؤولون اليمنييون وأحزاب المحاصصة في السلطة ، من قبيل ظروف الحرب ، والتدخلات الخارجية ، وضعف الإيرادات ، لم يعد يصدقها اليمنيون ، للبون الشاسع بين حياتهم وحياة مسؤوليهم المتخمين بالترف وحياة البذخ ، والمتنعمين بمزايا السلطة المالية وبهرجتها ، بينما سائر اليمنيين يلاحقون الحصول على كسرة الخبر ، وشربة ماء نظيفة بشق الأنفس .
ليجرب المسؤولون اليمنيون أن يعيشوا عيش المواطن اليمني ، ولو ليوم واحد أو بضعة أيام ؛ لعلهم يدركون مدى مرارة العيش ، التي يتجرعها اليمنيون ، ولعلهم يشعرون بمعاناتهم ، ويستشعرون واجباتهم نحوهم ، وقبل ذلك مدى حلم وصبر اليمنيين عليهم .
مقالات
صالح ابوعوذل
رسالة إلى قادة الانتقالي مع التحية
مطيع سعيد المخلافي
غدير تبحث عن قاتل أبيها في ظلمة الانفلات الأمني
نزار الخالد
تفجير جامع دار الرئاسة .. جريمة نكراء ومحاولات الإخوان للتهرب من المسؤولية
خالد علاية
رائحة فساد شرعية 2011 تفوح والخلافات تلفظها إلى نيابة الأموال
د. قاسم المحبشي
جدلية العلاقة بين الفلسفة والحضارة
صلاح السقلدي
معلومات ليست بجديدة على أحد