آخر تحديث :الأربعاء-05 فبراير 2025-04:43م

عدن بين زمنين

الثلاثاء - 03 سبتمبر 2024 - الساعة 01:37 ص

صالح الحنشي
بقلم: صالح الحنشي
- ارشيف الكاتب


من زمن الزنجي الى مرحلة البطة

لو كان لدينا مشروع واضح لادارة عدن ولدينا ارادة مستقلة
لكانت عدن بعد10سنوات على تحريرها في وضع اخر غير ماهي عليه اليوم.
حتى بعد ان اصبحت عدن منذ العام 2019 تحت ادارة كاملة من قبل طرف واحد لم يتغير شي في الوضع

يبقى هناك سؤال يبحث عن اجابة

لماذا لم ننجح في صناعة استقرار؟
سأحاول هنا الاجتهاد والمبادره في ايجاد اجابة.وهي اجتهاد شخصي قد اكون مصيب فيه وقد اكون مخطى..
بعد تحرير عدن تقاسمت بعض الجماعات السيطرة على المؤسسات وعلى الموارد الموانى الاسواق الاراضي الاحواش .. .
وعندما بدانا باستعادة مابايدي هذه الجماعات لم نقم بهذا تحت مظلة دولة وانما بدا الامر وكأنه صراع بين جماعه وجماعات اخرى للسيطرة على هذه الموارد والمصالح.
مثلا حين انتزعت المنصورة ومواردها من حلمي الزنجي . استحوذ على بعضها افراد من الطرف المنتصر على الزنجي واصبح بدل الزنجي زنجي اخر. ومازال بعض هولاء الى اليوم مسيطرين بشكل شخصي على بعض ماورثوه من الزنجي. وقس على ذلك .
كذلك في قضية البسط على الاراضي بعد تحرير عدن سيطر كثير من الباسطين على احواش ومساحات واسعه من الاراضي
وعندما تمت استعادة هذه المساحات من الاراضي لم تعاد كأرض دولة.وانما ذهبت لباسطين جدد بقوة الاطقم والجنود
ولان الصراع لاستعادة الاستقرار في عدن سار على هذا النحو استمر الصراع لان كل من سيطر على مصالح معينه يرى ان من يرفع شعار استعادتها لم يكن صادق فيما يقوله وانما يسعى للاستحواذ عليها لجماعته ولهذا من الطبيعي ان يقاتل دفاع عن مابيده من مصالح. ومازال الوضع مستمر