لم يخطئ استاذ الاستراتيجية في الكلية الحربية ومفجر ثورة يوليو الزعيم جمال عبدالناصر حينما اعتبر تركيا خطر غلى الامة العربية لاتقل عن اسرائيل ،
تركيا تتخفى تحت عباءة الاسلام لتمارس حربها القومية ضد العرب الذين تعتبرهم سببا رئيسا لسقوط الامبراطورية العثمانية ،فيما تعفي دول الحلف عن مسئولية هزيمتها وبقية المحور في الحرب العالمية الاولى وعلى اثره تم اقتسام نفوذها ،
وهناك معلومات من واقع مناهجها التعليمية تشي بذلك، الحقد الدفين تجاه الامة العربية احتلت اقليم الاسكندرونة واعتبرته جزء من اراضيها وصدرت الارهاب الى ماتعتبره مجالا حيويا لها في شمال العراق وسوريا محاولة تتريكه ونزع عنه هويته العربية ،
واليوم تمارس عدوانها لاقتطاع اجزاء من شمال الوطن العربي عبر حروب توسعية ممنهجة بذريعة تامين حدودها .
قامت مع مخابرات امريكية بصناعة تنظيم داعش مع موجة ماسمي بالخريف العربي لتدمير سوريا ونهب ثرواته ،وهذا باعتراف وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلنتن ،
تركيا دولة اطلسية وتعمل لمصالحها ودول في حلف الناتو ولديها طموح استعماري .
تستخدم القضية الفلسطينية للمتاجرة والخداع لمعسكر الاسلام السياسي السني الذي تتزعمه وتستغفل قياداته لمصالحها الجيوسياسية والاقتصادية .
لاننسى ان الوطن العربي ذاق الويلات من حملات الامبراطورية العثمانية الاستعمارية ،المراد احياؤها عبر العثمانين الجدد على حساب اراض وثروات ومقدرات العرب ،
لاننسى ان الحروب التي خاضتها تركيا العثمانية قامت اغلبها على العنصر العربي ،
وعلى الجميع ان يعي ان وطنه العربي ظل ردحا من الزمن قرابة ٤٨٠عاما تحت الاحتلال العثماني التركي الذي لم يورث سوى التخلف والجهل والافقار للبلاد العربية .
اي محاولة للغزو الثقافي عبر تصدير المسلسلات الدرامية ونشر تاريخ زائف عن حقيقة الدولة العثمانية التي لم تكن سوى امبراطورية ذات نزعة استعمارية صرفة ،يجب كشفه .
فليس هناك فتوحات في بلاد العرب بل هناك احتلال وقهر وقتل وتدمير ترافق معه ،
تاريخ الصراع مع الاحتلال العثماني تزخر به كتب التاريخ ولايمكن للعثمانين الجدد الغاء صفحاته السوداء لتقديم اجدادهم كفاتحين لمهد الرسالة ،
ومايتم تداوله عن ولاة العثمانية محاولة لغسل الادمغة وتناسي الماض الكئيب لامبراطورية سلمت مفاتيح القدس ببضع بيضات كما روى ذلك المفكر العربي محمد حسنين هيكل عبر قناة الجزيرة ..
وفي حرب ابادة غزة الاخيرة ظلت متفرجة ،ولم تتحرك سوى قي مناورات خادعة ،وظلت العلاقات التجارية قائمة والدبلوماسية جارية .
لتنتظر الدور المسنود لها تقوم بدفن قضية غزة ، بشن حرب توسعية عبر تنظيمات ارهابية وجماعات مسلحة بالشراكة مع دول في الحلف وفي مقدمتها امريكا وبريطانيا واسرائيل .
تحطيم الدولة العربية الداعمة للمقاومة والذي لن يكون الا لخدمة اسرائيل ،وتركيا اوكل لها هذا الدور لخدمة الاجندة الغربية .دكما هو معروف .
تدخل تركيا في شمال سوريا بغزو عسكري تقوده امام العالم وبكل وقاحة يتطلب موقف عربي لذلك التدخل السافر .
تركيا تثبت دوما انها مع اسرائيل وليست مع العرب وفلسطين ،
فقيادتها تحلم بالصلاة في الجامع الاموي ،في الوقت الذي يحلم كل العرب بالصلاة قي المسجد الاقصى .