منذ سقوط الجيش العراقي وسقوط بغداد تحديدا ربيع العام ٢٠٠٣م وماتلاه من تساقط العروش والجيوش بالجمهوريات العربية ،دشنت الحقبة الطائفية وطويت الحقبة القومية -الوطنية- وخرج العرب من المعادلة تماما،وتنافس على النفوذ بالشرق الاوسط الجديد ثلاث دول ،اسرائيل ،وتركيا وايران، وبعد قرابة عقدين من التمدد الايراني ، وبعد سنة من ٧ اكتوبر تم القضاء على نفوذ ايران واضعافها وقصقصة اجنحتها واخراجها من اللعبة خارج حلبة الصراع ،وتبقى بالشرق الاوسط قوتين متناغمتين متنافستين اسرائيل وتركيا ،وقد بداء ذلك جليا بتحالفهما لاسقاط سوريا وعاصمتها دمشق بتاريخ ٩ديسمبر ٢٠٢٤م ..
وبداء الدور والتسليم بين ايران وتركيا من سوريا فقد حصلت تركيا على الضوء الاخضر لتلعب الدور كقائد للسنة ،وبعثت مجددا احلامها الامبرطورية للتمدد على ارض العرب لتحل عبر جماعاتها جماعات الاسلام السياسي السنية ، محل جارتها ايران وجماعاتها جماعات الاسلام السياسي الشيعية ،وسيتمدد نفوذ انقره مجددا بعد دمشق الى بغداد ،والقاهرة وصنعاء والرياض ..
وذلك بعد ان خابت امالها عقب ثورات الربيع عام ٢٠١١م وصعود جماعة الاخوان المسلمين لسدة السلطة بمصر وليبيا واليمن وتونس،وسرعان ماخفتت احلامها باسقاط الجيش المصري لجماعات الاخوان بمصر بصيف عام ٢٠١٣م ،ثم سقطت الجماعة بتونس وحجمت باليمن وليبيا...
ولكن تركيا استفادت من تلاشي النفوذ الايراني بسبب هزائم ٧اكتوبر ،وتعثر روسيا في حرب اوكرانيا ،والذي انتهى بسقوط سوريا بيد الحليفين تركيا واسرائيل...
ولااحد يعلم مدى وقوة ومدة الدور الذي ستعلبه انقرة باالعالم العربي..
الواضح انها ستتقاسم النفوذ بالعالم العربي مع اسرائيل..
اما العرب فغائبين مغيبين بحالة غيبوبة تامة...