المسألة الامنية في حالة تعز ومدن اخرى تابعة للشرعية هي اكثر من مجرد امتثال اداري وضبط امن .
هي اكثر حساسية لانها الفارق القيمي الأكثر مريئة في التقييم بين مناطق تدعي انها شرعية الدولة وامتدادها وبين مناطق متمردين او جماعة انقلابية.
في الحديث عن تعز لا يمكن تجاهل التحول النوعي الذي حدث منذ اول طلقة رفض للحوثية وحتى تشييد وحدات عسكرية وأمنية واعادة استنهاض الدولة.
عشر سنوات من التضحيات والمكابدة واختراق الجحيم والثبات في ألعن الظروف وأحلكها.
التحدي اصعب لأن تعز المدينة والمحافظة مقسومة نصفين وهي منطقة تماس مكتضة من شرقها إلى غربها وجبهاتها مشتعلة ولم تهدأ يوماً ولا تعرف الهدنة.
بل ان استهداف المدنيين بمقذوفات حوثية على الدوام هو عبث واجرام لمجرد التنكيل والانتقام والإجرام المرضي خارج اي هدف عسكري. حرب بلا شرف الحروب والمواجهات.
كانت عنجهية الغازي تقول ان تعز محافظة سيتم ضبطها بعصي واثنين عسكر. ثم حدث ما لم يكن متوقعاً. مقاومة شرسة ومعركة من مسافة صفر .
المعركة التي توعد بها احدهم ان تكون من الباب للباب ومن الطاقة للطاقة عرفتها تعز . ما تزال جدران المنازل شاهدة على اعنف واقذر الحروب وأفكارها أيديولوجياتها بين جماعة مدججة بأعتى السلاح ومسلحة باقذار الأحقاد وشباب كانوا في السابق لا ينافسون إلا على العمل من اجل كسب لقمة العيش وعلى التنافس في النجاح والمحبة.
كانت البندقية الواحدة سلاحا لأكثر من فرد لانعدام كل مقومات المقاومة.
اخذت تعز تستعيد مناطقها شبرا شبرا. هذه ملحمة لم يات الوقت بعد لتكتب وتدون.
لكن اساءة فرد واحد ان شلة واحدة وثلم كل هذه التضحيات بمزاج اخرق يمكن ان يمحو كل ذلك في عيون الناس وينسيهم الواقع.
تعز تحت الأعين بسبب أبنائها قبل خصومها. والخطأ الحبة يصبح قبة وأكثر. وهذا امر طبيعي وصحي جدا طالما هناك استجابة ويقظة وحسن تقدير للمخاطر.
من صفحة الكاتب على موقع إكس