إذا كان هناك من يتحمل مسئولية تدهور وتعطيل للعملية التعليمية في تعز ،فهو نبيل شمسان ،الذي لم يفكر بتشكيل مجلس تربوي ،ولا مجلس للطاقة ولا ولا ....الخ ،وبالتالي اسهامه في جوانب استعادة الدولة والتنمية وبث الروح للمؤسسات ومكافحة الفساد امر مغيب عنه ،إن لم يكن غائب عن عمد .
رجل مكتف بخوض تجربة وزير خدمة في غفلة من الزمن وكانها نهاية المطاف يتكئ عليها ،كمن حصل على درجة (د) من جامعة تعز اليومتين دول ..وما يخرج بهيمة من بين زرع وكتف في المجالس يا وهو يغرق بشبر ماء ..؟
لن نناقش فشله سواء في ضعف الاداء وندرة ان لم يكن عدمية الانجاز قياسا بطحن المليارات دون منتوج - آخر مؤتمرين شهدتهما تعز طحنت اكثر من ٥ مليار والنتائج والتوصيات في علم الغيب -او بمعايشة الفساد والتصالح معه ،وبالتغطية عليه عبر مايقدمه من شهادات اطراء او يقدمه للقيادة ان كل شيئ تمام والتحرير قادم ..
وفي الحقيقة ان التحرير الذي تشهده تعز بالفعل هو تحرير الموارد عن اوعيتها وعن تخلصها لصالح الدولة طرف البنك المركزي ،وليس القائمين باسمها .
وتحرير المواطن من الاعتماد على الخدمات الاساسية العامة ،
اكبر مؤسسات الدولة خرحت عن الخدمة (التربية والتعليم) وستلحقها المؤسسات الاخرى تباعا لامحالة .
خرجت المياة والكهرباء وكل مؤسسات القطاع العام تقريبا عن الخدمة ،وفشل حتى الآن الرجل في استعادة اي منها إلا من (مصمصة) مايمكن اعتباره ارثا متعلقا بالشان العام .
الكهرباء وحدها تهدر ٤ مليار سنويا مستحقات ضرائب الى الآن لاتحصل الى خزينة الدولة ..ولا نستطيع ان ننكر ان موارد الدولة توكل من خارج العداد .
٤٥مليون ريال شهريا مهدرة لصالح صندوق النظافة والتحسين ،ولاشك انه توكل من خارح العداد .
هذا فقط في الكهرباء ..
اما في الجوازات والبطائق فالميارات تؤكل من خارج العداد لصالح القلة المتربحة من وراء طول البقاء ..هذا غيض من فيض وغير وغير وغير ..
تكمن المشكلة في ان هناك توجه يراسه السيد نبيل لضرب القطاع العام والآن اتى دور اهم مؤسساته التعليم ،فلابد ان تلحق باخواتها ،ويكفي معانا ثلاث اربع عمارات ومثلها شقق نستعرض بها عن الحاجة على منصة منتزة التعاون ونقول هذا هو منتوج التعليم في تعز .
لم يتحرك في البحث عن حلول مع وجودها لكنه لايهتم ولايكترث بالامر .
بحث الحلول ليس باجتراح العقوبات التي ربما قد تتبادر الى ذهن البعض لانها لن تجدي نفعا ،بل بالجلوس مع الخبراء من اجل وضع حلول ناجعة ومرضية تعطى المعلم حقه وتلبي ولو بعضا من مطالبه المشروعة .
ابتليت تعز ب(عصابة) ضيقة الافق تفكيرها عدمي ومحدود في احسن الاحوال اقل مايمكن وصف عقلها بانه بائس ..
احدهم يقول مافيش معانا ..والعسكر شقولوا يشاؤوا مثلكم وهم بالمتارس ..
ردت ابنة محافظ سابق لتعز اني اولادي في الجبهات واني معلمة اعيش على وجبه واحدة في اليوم ..؟!
احد المعلمين صرخ في وجه ذلك المسئول في مكتبه انت وحدك تتمتع بكل مالذ وطاب والمعلم يبقى جاوع ..
كم دخلك ..
المحافظ بدوره ما عدن اضربوا وما عملو لهم حاجة ...
جواب استفزازي دفع بالاستاذتين امامه لتحديه بصرخة قوية سنضرب وسنواصل الاضراب ..
هذا نموذج للحالة البائسة التي تدير تعز ..
تصعيد الاضراب في تعز سيستمر مادام نبيل مقتنع انه ليس هناك من حل ..
وهذا منطق بائس للغاية يستوجب معه إحالة الرجل على المعاش لان عقله قد تقاعد ...
@إشارة