في منشور سابق عن تفجير جامع الرئاسة الذي نفذه "جهاز المعلومات مخابرات الإخوان المسلمين-اليمن" في جمعة رجب ٢٠١١م قلنا أنه كان هناك خطة "أ" وهي تفجير جامع الرئاسة لاغتيال الرئيس علي عبدالله صالح.
وأن هناك خطة "ب" بديلة في حال لم يموت الرئيس في التفجير وخرج مصابا من المسجد، وهي اغتياله في السايلة، في الطريق الذي يمر من دار الرئاسة إلى مستشفى مجمع العرضي وزارة الدفاع.
فقد كان جهاز المعلومات يتوقع أن يتم إسعاف الرئيس لمستشفى العرضي بعد تفجير الجامع، ونصب في الطريق كمائن لإطلاق النار على سياراته.
حين كتبت هذا قبل فترة، قال لي قيادي إصلاحي إن كلامي عن الخطة ب غير صحيح وملفق، والدليل أن إعلام الدولة والمؤتمر حينها لم يتحدثوا عن هذا.
ولو كان حصل فسيتحدثوا عنه ويقيموا الدنيا.
وفعلا وجدت أنه لم يتحدث أحد عن هذا.
مع أنني متأكد تماما من معلومات الخطة البديلة، وأعرف عدد من الأشخاص الذين دفنوا أسلحة بجانب الطريق في السايلة لتنفيذ الخطة البديلة ب، وأعرف بعض البيوت التي تم دفن السلاح فيها قبل تفجير جامع الرئاسة، وأعرف ساكنيها وعدد من المتورطين بالإسم الخماسي.
اللافت أنني وجدت مؤخرا تصريح للأستاذ ياسر العواضي رحمه الله أحد قيادات المؤتمر الذي أصيب في تفجير جامع الرئاسة، يؤكد ما نشرناه حول الخطة البديلة.
حيث أكد العواضي في تصريح للعربية نت في ٣ مايو ٢٠١٢م بأن موكب الرئيس تعرض فعلا لإطلاق نار أثناء إسعافه إلى مستشفى العرضي بعد تفجير الجامع.
للأعزاء الإصلاحيين المتسائلين ما فائدة هذا الكلام الآن؟!
نقول: إنقاذ الإصلاحيين من خطورة التيار السلالي المتغول داخل جهاز المعلومات والنظام الخاص ضرورة قصوى لإمانكم وسلامتكم الآن ومستقبلا.
هذا التيار الذي قادنا للتصادم مع الدولة والجيش وللموت والخراب والحرب المدمرة وتمزيق بلادنا، من أجل فتح الطريق للشرذمة الإمامية الحوثية للسيطرة على صنعاء واليمن، وهو ما كان.
وأيضا تصحيح الأفكار بالحوار وبيان ما في القناعات من عوار، وما في الأدبيات من خلط عجيب بين الإسلام والتنظيم، وبين الاغتيال والجهاد.
هذه هي البداية السليمة لتصحيح الوضع المأساوي الصعب الذي تعيشون فيه الآن.
أما العيش في الأوهام والآمال الزائفة، وإنكار الواقع والوقائع وعدم تصحيح الأخطاء، والغضب من كل من يحاول فتح عيوننا على الحقيقة وتخوينه وشتمه واتهامه بأقذع التهم، فلم ولن ينفعنا في شيء، وقد جربنا ذلك طيلة ١٤عام، من ٢٠١١ إلى اليوم.
ماذا أفادنا الإصرار على إنكار الحقيقة ومهاجمة الناقدين؟
لم يفيدنا في شيء، كنا على مشارف صنعاء وتراجعنا إلى داخل مديرية المجمع نبحث عن لقمة العيش، بعد أن تم إهمال أسر الشهداء والجرحى والجنود الأبطال بشكل مخزي.
* مرفق صور لتصريحات ياسر العواضي رحمه الله.