آخر تحديث :الأربعاء-12 مارس 2025-04:42ص

امناء نقل الحقيقة في تعز بين القمع والتهديد.. الاعتقال أو النفي أو التطبيل!

الجمعة - 14 فبراير 2025 - الساعة 02:10 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


أمناء نقل الحقيقة في تعز بين الاعنقال ، و الترهيب ، 'والتهديد ' بالنفي أو القتل .


تلفيق التهم الكيدية للصحافيين علي خلفية قضايا نشر ، من أخطر الاتهامات التي تؤذي البريء ، وتضر بسمعته وكيانه و ربما وظيفته وعلاقته الاجتماعية.، "و للاسف" كل ذلك يحدث اشباعآ لنزوات بعض المجحفين الظالمين دون خلق يمنع او دين يردع.!!!


في ظاهر الأمر. تحولت السلطة المستبدة إلى أساليب جديدة للتضييق على الصحفيين دون اقتراف ما يمكن أن يضعها في موضع المخل بحرية الصحافة وحقوق الإنسان. وهذا لا يعني أنها لا تعتقل الصحفيين، لكنها تحاول تجنب ذلك إذا ما توفرت أساليب أخرى تحقق ذات النتيجة..


يكفي السلطة المستبدة أن تحرض طرفآ ما أو أن تقوم بالأمر بنفسها بتهمة كيدية مظلله للحقيقة والعدالة معآ من خلال رفع قضية ضد الصحفي. ..


لدى السلطة الانتقامية حزمة كبيرة من القوانين التي أنتجها نظام غير ديموقراطي وفصلها لخدمتها وأصحاب النفوذ. يساعدها أسطول من أجهزة الأمن المتأهبة لمراقبة الصحفي وملاحقته،....


وفوق ذلك قدرة السلطة على المناورة لفترات طويلة (النفس الطويل)، والصبر لسنوات في المتابعة القانونية والقضائية لإنهاك الصحفي. ربما تدرك السلطة أنها لن تسجن الصحفي في نهاية المطاف، لكن يكفي أن تقحمه في دوامة المحاكم، ومتابعة المحامين، والانتظار لساعات في جلسة محكمة قد تؤجل. وإذا ما تخلف عن الحضور، جلبته المحكمة بالسلطة القهرية. يستمر الأمر لأشهر وربما لأعوام، ينشغل فيها الصحفي عن عمله الحر، ويدرك في أعماق نفسه أنه لا طائل من الاقتراب من السلطة الجائرة وتجشم عناء التوتر، وهواجس الإدانة.


في حقيقة الأمر أساليب إنهاك الصحفيين وإخضاعهم كثيرة لا تنتهي. قديمة جديدة مادامت السلطة مستبدة تخشى من حرية الصحافة، وتسعى من خلال سيطرتها على الصحافة إلى السيطرة على الرواية السائدة في المجتمع، وستر الانتهاكات والفساد.


لك أن تتخيل كيف يمكن أن يواجه الصحفي ملاحقات مرهقة تتطلب جهدآ قانونيآ، واستنزافآ ماديآ، وقبل هذا وذاك ضغطا نفسيآ. يخبرني أحدهم أنه وصل إلى حالة نفسية يتمنى فيها أن ينهي حياته خاصة عندما اقتربت الملاحقات من أسرته..


العيش مع ترقب السجن، أو مضايقة العائلة أعباء نفسية تزعزع من قدرة الصحفي على الصمود لفترة طويلة. يصبح الصحفي وحيدا في مواجهة آلة تمتلكها السلطة ، وإمكانيات كبيرة لإنهاك الصحفي، وإخضاعه في نهاية المطاف


لا تكتفي السلطة المستبدة بالطاعة العمياء . يجب إخضاع الصحفي وإذلاله إذا لزم الأمر. ، مؤخرآ تحولت السلطة القمعية إلى أساليب جديدة للتضييق على الصحفيين تمامآ كما حدث معي االاستغناء عني نهائيآ وتخيري بين أحد أمرين "النفي أو التطبيل .


كنت أنا من بين أقلية كتبت وحبرت و دونت ونشرت وصرحت مشافهة في الاعلام أو كتابة للمقالات والنصوص، منذ عام 2015 حول ملفات الفساد الأكبر في المال والاقتصاد والسياسة والاعلام والمجتمع، كتبت وفضحت دفاعآ عن الوطن حين كان الجميع خدمآ لعصابات السياسة، بكمآ عميآ لا يبصرون.


ولقيت لأجل ذلك ظلمآ فاحشآ في أروقة الأجهزة الأمنية والقضائية ، واستهدفتني العصابات الفاسدة في مقر عملي وتحالفت ضدي تحالف الشياطين، وكادت لشخصي كل المكائد، ودست لي كل الدسائس، بما لو تحدثت عنه لشابت بظنونه الولدان ، وتحرشت بي، اليوم والأمس، الأجهزة المختصة ، خدمة لجهات محرضة فاسدة ...

وتحملت أنا، وتحملت عائلتي أوزار الصراع ضد الفساد الأكبر في سلطة العصابات ، أوزارآ تنوء بحملها الجبال، وما اشتكينا ، لكن الكيل طفح بنا .


واسأل إلى من نشتكي سوء حالنا ؟!؟ و كيف تقبلون الظلم فينا ولا جرم..؟!؟ وهل تقبلون ان تسخر أجهزة الدولة لاذلالنا ، و التنكيل بنا ؟!؟


وكيف نحتمي بأنفسنا وعائلاتنا، ومصادر رزقنا( الراتب ) من السلطة الظالم ، واجهزتها المختصة المسخرة للانتقام منا، خدمة لمصالح عصابات فاسدة.

تربت و ترعرعت في كنف اللادولة؟!؟

" والله غالب علي امره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )