آخر تحديث :الأربعاء-12 مارس 2025-04:42ص

دموع الوجوه المنفوخة

الأربعاء - 12 مارس 2025 - الساعة 03:47 ص

مصطفى ناجي
بقلم: مصطفى ناجي
- ارشيف الكاتب


الحُقَن المختلفة التجميلية في وجوه العاملات في قطاع التمثيل سيما الشابات منهن تضيف عيباً مختارا ً يفقد الممثلة كامل جهودها ومحاولاتها الاتقان. لانها بعد كل الجهود تصبح عاجزةً عن تمثيل الإيحاء الملائم والتعبير الحقيقي للفرح او الحزن، الخوف أو الشجن، الغضب او الابتهاج.


هذه الوجوه المنفوخة المتماثلة غدت عاطلة عن رسم تعبيرات متغايرة بعد ان تساوت الضحكة والبكاء في وجههن. لا معنى للدموع الجارية على الوجوه البلاستيكية.


بقت لغة العيون فقط، وكم طاقة العيون هذه!

لكن يبدو ان معظم المنتجين يفتقرون إلى تجهيزات إضافية يمكن من خلالها تغيير شكل الممثل لمنحه وجهاً يلائم شخصية الكهل الذي يمثله.


لا انكر مهارة عاملي التجميل في وضع ميكاب انيق. لكني أجدهم احياناً يضعون ميكاب حفلة على وجه ممثلة تقصد النوم.


يحتاج الممثل إلى الصدق في الأداء والصدق في الشكل. يمكن للأطقم الفنية ان تساعده في ذلك لان تقدم له النصيحة الملائمة وتختار له المظهر الذي يساعده في تجسيد الشخصية المطلوبة.


مصطفى ناجي

من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك