منذ عام ١٩٧٩ والأستاذ ياسين عبد العزيز أمير ومراقب عام لجماعة الإخوان المسلمين-اليمن، ولم يتزحزح عن كرسي الإمارة قيد أنملة.
لم يكن يسمح لأحد بالاقتراب من كرسيه أبدا.
كان هو يصعد من يريد ويخفض من يشاء، يعين رئيس للإصلاح وأمين عام ووإلخ، ولكن يكون هو الرئيس والأمير والمرشد الحقيقي والخفي الذي لا يجرؤ أحد على الاقتراب من موقعه كأمير فعلي وأوحد، ومخالفته.
"فمنذ أكثر من ثلث قرن ولا يزال ياسين عبد العزيز القباطي قائداً.
إنه يحرك كل الأوراق، ويتلاعب بالكشّاف، ويحدد مساحة الضوء والظلام ولا يقترب منه أحد.
حتى الديموقراطية الموجهة، الديموقراطية البوتينية، فهي تجري في مكان آخر: أمام الكاميرات، ولا تقترب من كرسي المراقب العام، أو المرشد الأعلى.
القُباطي ذاك رجلٌ يلبس عمامة ولديه لحية كلاسيكية، إنه، بالمعنى الدقيق، حاخام الحزب والرجل الوحيد الذي تعتبر طريقته في فهم ماذا يريد الله من الحزب" وفقا لمروان الغفوري.
لقد ظل يقول لنا في الأسر التنظيمية نحن لا نوليها من طلبها، وإنكم ستحرصون على الإمارة وستكون خزيا وندامة يوم القيامة.
لكن، لماذا أنت يا أستاذ ياسين متمسك بها بأيديك وأرجلك، كل هذه السنوات، ما دامت خزي وندامة يوم القيامة؟!!
لماذا طلبتها أنت لنفسك في ١٩٧٩م، وانقلبت على الأستاذ عبد المجيد الزنداني رحمه الله، حين كان هو المراقب والأمير، وكنت أنت نائبه؟!
ولماذا حين طلبها الدكتور "عبد الملك منصور" نائبك وأمين عام الجماعة ومسؤولها السياسي، وأراد أن يزيحك ويحمل عنك عبيء الإمارة والقيادة التي هي خزي وندامة على قولتك..قمت أنت بفصله، وتخوينه والتشهير به بأقذر طريقة وأحقر وسيلة.
إذ أنه لا ينتمي أحد للجماعة من بعد انقلاب عبد الملك منصور لليوم، إلا وتقوم الجماعة بإخباره بقصة خيانة عبد الملك منصور المزعومة.
والكذب على الإخوان البسطاء بأن انقلاب عبد الملك عليك إنما هو خيانة لله وللرسول وللمؤمنين، إلى الحد الذي جعل بعض الإخوان بسبب تعبئتك الخاطئة والناقمة والمجنونة التي ألبستها لباسا دينيا وجعلت نفسك شريكا لله فمن يزحزحك عن الكرسي الذي التصقت به وانصهرت معه فقد خان الله وأمر المسلمين بزعمك.
جعلتهم يتطوعون حينها لقتل عبد الملك منصور، بسبب التعبئة الغلط حقك واستغلالك للدين والإسلام في معركتك الشخصية مع عبد الملك منصور!!
ولم تتوقف عند هذا الحد، بل ذهبت لنسج حزاوي وحكاوي غبية عن عواقب معارضتك ومحاولة إزاحتك، والكذب على الله مرة أخرى بدون وازع من دين أو رادع من ضمير.
حزاوي من نوع أن عبد الملك منصور عندما خانك يا أستاذ ياسين عاقبه الله ونكل به وأهانه وأذله على رؤوس الأشهاد، وجعله أضحوكة إلى درجة أن الرئيس علي عبد الله صالح كان يهينه ويسخر منه ويقول له "أنا قلت لك تخرج من الإخوان يا عبد الملك منصور مش من الإسلام" ههه.
والإيحاء للإخوان/الإصلاحيين البسطاء والمساكين بأن كل من ينتقدك ويعارض قراراتك الكارثية المدمرة، وسيطرة السلاليين عليك، فإن الله سيتكفل بعقابه ويذله ويجعله يندم على ذلك أشد الندم ههههه
وكأن الله جل وعلا موظف عندك يا أستاذ ياسين وظيفته الأساسية معاقبة الإخوان الإصلاحيين المتمردين عليك وإذلالهم، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
لا أحد في الجماعة لم يسمع بحكاية عبد الملك منصور "الخائن لله ولرسوله والمؤمنين والفاعل التارك" على قول الأستاذ ياسين.
داخل جماعة الإخوان/ حزب الإصلاح، جعلوا من عبد الملك منصور رمزا للخيانة وعنوانا للعمالة والغدر وبيع المباديء والدين بثمن من الدنيا قليل، وعدم الثبات على الحق.
فقط لأنه أراد الانقلاب على الأستاذ ياسين القباطي..
لكن ياسين القباطي الذي انقلب على الزنداني ليس خائن ولا عميل ولا باع مبادئه ولا حاد عن طريق الإسلام..
وليس من المتساقطين على طريق الدعوة..ههه
ولا طلب الإمارة لنفسه.
الأستاذ ياسين حقه حق، وحق الناس مرق.
هكذا يضحكوا على المغفلين والبسطاء..
فعندما يسمع أي إخواني إصلاحي " أدى البيعة" إسم عبد الملك منصور فإن أول شيء يتبادر إلى ذهنه هي خيانة الله والعمالة، وعدم الثبات على الإسلام.
ما دامت الإمارة خزي وندامة يوم القيامة يا أستاذ ياسين لماذا لم تتركها لعبد الملك منصور، وتخليه يتبلى بها، وعلى قولة المثل "افرح بما وتدت غريمك".
بعضهم كان يقول لن نجد مثل الأستاذ ياسين القباطي "الذي سيطر عليه السلاليين بإحكام".
يعني هذه الجماعة، كلها من فيها مجرد قطيع وبلهاء ولا يصلح واحد فيها ليكون بديلا للأستاذ ياسين.
...........
سأسمح لنفسي الآن بالكتابة بطريقة الأستاذ ياسين وشلته السلاليين وأقول:
الله هو من منحني هذه القوة الداخلية والعزيمة التي لم تلين لكشف الحقيقة المخبأة للإصلاحيين، كشف حقيقة جهاز المعلومات والنظام الخاص وشبكاته المظلمة والمخزية، وحقيقة الأستاذ ياسين وعبد الملك منصور "وما الله يريد ظلما للعباد".
الله هو من أمدني بالعزم لأكشف جريمة تفجير جامع الرئاسة واغتيال ضباط الحرس وشبكات الدعارة واللواط والدياثة والقوادة، فالله يمهل الظالمين ولا يهمل.
وإن توليت أنا وخنت الأمانة وتخليت عن مباديء الإسلام ولم أكشف الحقيقة، وأقول الحق وأجهر به في وجوه الظلمة الذين جعلوا من الإسلام ستارا لفجراتهم وغدراتهم فسيأتي غيري ويقول الحق ويؤدي الأمانة "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم".
وإن لم أدافع أنا عن أرواح وأعراض الإصلاحيين، ولم أصبر على ما سألاقيه من عناء وسجون وابتلاء عظيم ولومة اللائمين ونكصت على عقبي فلن أضر الله شيئا "ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين".
ولذلك سأظل أنا ثابتا على على الحق ولن يزحزحني شيء عنه من لعاعات الدنيا أو من الإشاعات والتهم والأكاذيب والأراجيف "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويضل الله الظالمين، ويفعل الله ما يشاء".
لأنال أنا هذا الشرف وأتمسك بديني ومبادئي ولا أخاف في الله لومة لائم، ولا أجامل أحدا، حتى لو كانوا من الإصلاحيين المقربين وأساتذتي الذين عشت بينهم أكثر سنوات عمري "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين".
والله غالب على أمره
ولكن أكثر الناس لا يعلمون
*الصورة المرفقة لا علاقة لها بالمنشور..