بدأ جلياً رغبة الحوثيون في السيطرة على حقول النفط والغاز " صافر" و اندافعهم الكبير ، معزز برغبة دولية في طيء صفحة مجلس القيادة الرئاسي ، و ايداع رشاد العليمي في المملكة الى جوار من سبقوه آل حميد الدين و من ثم سلفه هادي و محسن..!
اما بقية الأعضاء في المجلس فأن لهم ادوار قادمة ولكن تحت قيادة الرئيس التوافقي القادم احمد عوض بن مبارك و عضوية كلاً من محمد علي ابو لحوم عن الشمال و آخر عن الجنوب..!
فما يقوم به بن مبارك هدفه اسقاط رشاد و مجلسه و ذلك من خلال ازاحة لأحد ابناء مأرب واهم شخصياتها الإجتماعية والقادم من جيل واحفاد قادة ثورة 48 و 26 و من قبيلة مراد التي قدمت قوافل من الشهداء والتضحيات ،بالاضافة لرمزية مأرب كقلعة صمود في الشمال و محور ارتكاز المقاومة ، في حال اختراقها من قبل الحوثي ستخلق حالة انهزام وكارثة نفسية مؤلمة ، مما يعني ان الحوثي قد فرض واقعاً واجبر الجميع على تقبل تسوية مرجعيتها الثورية عبدالملك الحوثي..!
لذلك يعمل تيار محسن ومبارك وفق هذه المعادلة وينخدع معهم العرادة ليس تأمراً ولكن نكاية بخصومة القبلييين ممثلين في بني سيف ، الذي تجاوزوا عُقد الصراع الٱجتماعي مع العرادة ، ولكنه لم يتجاوز ذلك فهو يسعى للأطاحة بأي قيادي من هذا المكون ، غير مبالياً في العواقب وغير مستوعباً لما يسعى اليه تيار بن مبارك وحزب الشدة..!!
ويقف رشاد العليمي بكل عجز امام هذا السيناريو المرسوم ، معتقداً ان نتائجه لن تكون سقوطه وسقوط مجلسه بمجرد وصول الحوثي الى صافر...!!
ان اقصاء مكون مهم في مأرب خاض ملاحم بطولية ضد الفرس بقيادة قيس بن مكشوح و خاض معارك ضد الامامة بقيادة القردعي وبحيبح ومعهم العواضي والحميقاني و القائمة تطول ، لا يعني هذا الاقصاء الحكومي الذي يبقي على وزير التعليم العالي الفاشل ووزير الاعلام والداخلية و الكهرباء و المياة الا اننا امام استهداف حقيقي للقوى التي كسرت الحوثي ووقفت امامه ومرغت انفه في التراب..
لذلك نقول لمجلس القيادة انكم بهذه السياسات تحفروا قبر الشرعية و تكرروا سيناريو اشرف غني وشرعيته التي اسقطتها السياسات الخاطئة والفساد والمحسوبيات..!