آخر تحديث :الأربعاء-08 يناير 2025-12:26ص
اخبار وتقارير

أمني إسرائيلي: القضاء على الحوثيين يتطلب "تصفية زعيمهم"

أمني إسرائيلي: القضاء على الحوثيين يتطلب "تصفية زعيمهم"
الإثنين - 06 يناير 2025 - 12:08 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

قدّر مصدر أمني إسرائيلي أن القضاء على زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، سيؤدي إلى انهيار الميليشيا، معتبراً أن ذلك سيكون أكثر تأثيراً من الضربات الإسرائيلية والأمريكية المتواصلة.

وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قال المصدر إن الحوثيين قبيلة شيعية تعتمد على زعيم من داخلها، وإن القضاء على عبد الملك وإخوته سيؤدي إلى سقوط النظام بأكمله، على عكس الأذرع الإيرانية الأخرى.

ووفقاً للمصدر الإسرائيلي، من المتوقع تنفيذ محاولة اغتيال للحوثي، تُجمع المعلومات بشأنها ويجري التخطيط لها حالياً، في حال استمر الحوثيون في مهاجمة أهداف مدنية داخل إسرائيل.

كما قدّر مصدر استخباراتي إسرائيلي آخر أنه رغم المفاجأة الأولية، فإن قدرات الحوثيين تظل محدودة، مؤكداً أنهم لا يمتلكون القوة نفسها التي يتمتع بها حزب الله.

وأوضح المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي أن الحوثيين لديهم بالفعل إنتاجهم العسكري الخاص، لكن بعضه تضرر بفعل الهجمات الأمريكية والبريطانية.

وأضاف: "المشكلة أن البنية التحتية للحوثيين منتشرة في جميع أنحاء اليمن، لكنني لا أرى أن هذا الوضع سيستمر لسنوات".

وفي غضون ذلك، تتصاعد التوترات الداخلية في اليمن؛ ما قد يسرّع من انهيار الحوثيين أو على الأقل يُضعف تأثيرهم.

ففي الأيام الأخيرة، اندلعت معارك بين مقاتلي قبيلة دحو حسين وميليشيا الحوثيين شمال شرقي اليمن، بعد أن أطلق عناصر الميليشيا النار على سيارة تابعة لأحد أفراد القبيلة.

ورداً على ذلك، أقدم مقاتلو القبائل على إحراق معدات عسكرية تابعة للحوثيين، الذين يواجهون بالفعل ضغوطاً غير مسبوقة.

وتقول صحيفة معاريف الإسرائيلية إن زعيم الحوثيين يخشى أن يؤدي أي استرخاء، ولو مؤقتاً، إلى كشف المشاكل الداخلية التي جرى قمعها تحت وطأة التوترات.

ورغم القلق، لا يزال الحوثيون يتمتعون بالقوة، لكن استمرار الصراع دون حسم قد يضعفهم من الداخل، وهو ما تعتبره معاريف "المفتاح لهزيمتهم".

من جهته، يقدّر مارك توث، الخبير الأمني الأمريكي، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيزيد من هجماته ضد الحوثيين عند عودته إلى منصبه.

ويقول توث: "وعد الرئيس الأمريكي القادم بممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران، والحوثيون أصبحوا ذراعاً مهمة لها، علاوة على ذلك، فإنهم يهددون الآن القواعد الأمريكية في القرن الإفريقي".

أما عبد الباسط البحر، المتحدث باسم الجيش اليمني في محافظة تعز، فقد صرّح لصحيفة "تيليغراف" البريطانية بأن "الحوثيين لديهم صواريخ وطائرات مسيّرة ومصانع لإنتاج الطائرات دون طيار، وكلها بمساعدة إيرانية. ومع استمرار التهريب، فإن مخزونهم العسكري قد يكفي لسنوات".

وتضيف "معاريف" أن الحوثيين أثبتوا ذلك يومي الخميس والأحد، عندما نفذوا الهجومين السادس والسابع على إسرائيل منذ بداية عيد الحانوكا.

وتتصاعد وتيرة الهجمات رغم الضربات المتواصلة التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي على البنية التحتية لميليشيا الحوثيين، فيما فشلت جهود الولايات المتحدة وبريطانيا—اللتين تستهدفان منشآت أسلحة الحوثيين منذ بدء تعطيل الشحن الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني 2023—في كبح أنشطة الحوثيين، وفقاً لـ معاريف.