توفيت والدة سارة الفائق، المختطفة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، إثر ألم وحسرة على ابنتها التي لا تزال رهن الاعتقال منذ نحو ستة أشهر دون توجيه أي تهمة واضحة لها.
وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت الفائق، وهي موظفة في إحدى المنظمات الدولية، ضمن حملة استهدفت العاملين في منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية بمناطق سيطرتها.
وتضمنت الحملة اعتقال عدد من الموظفين الدوليين بتهم ملفقة، منها التجسس لصالح دول أجنبية، بينما هددت الجماعة بإحالة آخرين للمحاكم الخاضعة لها.
مصادر حقوقية أشارت إلى أن اختطاف سارة الفائق وآخرين يأتي في سياق ممارسات الحوثيين المستمرة ضد العاملين في الهيئات الدولية، وسط صمت دولي وأممي أثار استياءً واسعًا. ويرى مراقبون أن هذا الصمت يُعدّ بمثابة تواطؤ يمنح الجماعة مزيدًا من الجرأة للاستمرار في انتهاكاتها ضد اليمنيين.
ورغم المناشدات المتكررة للإفراج عن المختطفين، لم تتحرك الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي بجدية لوقف هذه الانتهاكات أو الضغط على الجماعة، ما يعكس تقاعسًا عن حماية موظفيهم وضمان سلامتهم.
وفاة والدة الفائق تضيف بعدًا إنسانيا مأساويا لهذه القضية، وتسلط الضوء على معاناة عائلات المختطفين الذين يعيشون في قلق دائم على أحبائهم في ظل غياب العدالة والمساءلة.