أثار سفر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إلى ميونيخ للمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي، غضب واسع في الأوساط اليمنية، وسط انهيار تاريخي للعملة الوطنية وأزمة اقتصادية خانقة يعاني منها المواطنون، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وكانت الصفحة الرسمية لرئيس مجلس القيادة قد أعلنت مساء الخميس عن وصوله إلى ميونيخ، يرافقه عدد من المسؤولين، للمشاركة في المداولات حول أمن البحر الأحمر والممرات المائية والتهديدات الحوثية، إلا أن ذلك قوبل بموجة استياء شعبية عبّر عنها ناشطون وصحفيون على وسائل التواصل الاجتماعي.
انتقادات حادة من الناشطين:
وتساءل الناشط صالح العبيدي مخاطبًا العليمي:
"هل تقرأ تعليقات الشعب؟"
أما المصورة وداد الصرمي فعلقت مستنكرة:
"لو كنت رئيسًا حقيقيًا، لكنت اهتممت بمشاكل الصرف، نحن مفلسون بسببه!"
وانتقد الناشط عامر ثابت العولقي إنفاق الأموال على السفر قائلاً:
"رحلة إلى ميونيخ من أجل مؤتمر الأمن الدولي؟ هل تدرك كم تكلفة الليلة هناك؟"
من جهته، أشار الشاعر أبو فاروق الدروبي إلى أن التعليقات كلها دعوات على العليمي وشتم ومطالبات برحيله، معتبرًا أنه كارثة حلّت على الشعب.
أما الناشط عبدالله المسيبلي فخاطب العليمي بالقول:
"من سمح لك بالسفر للخارج؟ وعدت بتحسين الصرف، لكن وعودك مجرد حبر على ورق!"
انهيار اقتصادي غير مسبوق:
وتأتي هذه الانتقادات في وقت يشهد فيه الريال اليمني انهيارًا تاريخيًا، حيث وصل سعر الصرف إلى 630 ريالًا مقابل الريال السعودي، و2320 ريالًا مقابل الدولار، مما انعكس على ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، في ظل انقطاع رواتب الموظفين منذ سنوات.
ويشعر كثير من اليمنيين بأن مشاركة العليمي في مؤتمر الأمن الدولي لن تحل مشاكلهم المعيشية، مؤكدين أن الأولوية يجب أن تكون لإنقاذ الاقتصاد وتحسين الخدمات الأساسية بدلًا من السفر إلى الخارج.