وجه الصحفي محرم الحاج انتقادات لاذعة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، محملاً إياهم المسؤولية الأولى عن التدهور الاقتصادي الحاد الذي تشهده البلاد، والذي أدى إلى تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وانهيار العملة الوطنية.
وقال الحاج في منشور رصده محرر نافذة اليمن: "عذراً أخي الرئيس، الأسر تُشرد، والاقتصاد يدخل في دوامة انهيار لا عودة منها، و'المسؤولية الأولى' يتحملها مجلس القيادة، والتاريخ لن يرحم!"، مؤكداً أن قرار إغلاق محلات الصرافة ليس حلاً لعلاج انهيار العملة الوطنية، خاصة في ظل عدم استئناف تصدير النفط والغاز وإيداع الإيرادات في البنك المركزي، بدلاً من تحويلها إلى حسابات شخصية لمسؤولين فاسدين.
الحاج انتقد أيضاً المكونات السياسية المشاركة في الحكومة لإصدارها بيانات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، وكأنها جهات محايدة لا علاقة لها بما يحدث.
وتساءل الحاج: "إذا كانوا غير راضين فعلاً عن الحالة الاقتصادية الصعبة التي وصل إليها المواطنون، فليستبدلوا وزراءهم بوزراء أكثر كفاءة، أو يسحبوا وزراءهم إذا كانوا يعتقدون أن رئيس الحكومة يتحمل وحده مسؤولية هذا التدهور الاقتصادي المريع."
وأضاف: "أما إصدار البيانات ضد حكومة هم مشاركون فيها، فهذا ضحك على الذقون واستخفاف بعقول الناس."
وحذر الصحفي محرم الحاج من أن التدهور السريع في سعر الريال اليمني سيؤدي إلى تداعيات كارثية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث ترتفع الأسعار بشكل جنوني، مما يجعل تأمين لقمة العيش تحديًا كبيرًا للمواطنين.
وأشار إلى أن كل تراجع في قيمة الريال يعني سحق آلاف الأسر تحت وطأة الجوع والفقر، وتحويل ملايين اليمنيين إلى متسولين في وطنهم.
وأكد أن الأسعار ترتفع بلا سقف، والرواتب تآكلت حتى أصبحت بلا قيمة، والفقر يتوحش كالنار في الهشيم. كما أشار إلى انهيار القطاع الصحي، حيث يموت المرضى لأنهم عاجزون عن شراء الدواء.
وأكد الحاج أن المواطن اليمني لا يعنيه تغيير الرئيس رشاد العليمي أو رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك أو حتى مجلس القيادة، بل همه الوحيد هو كيفية توفير احتياجات أسرته الأساسية، خاصة الموظفين وأصحاب الدخل المحدود الذين باتت رواتبهم لا تكفي حتى لمصروف أسبوع.
واختتم منشوره بالقول: "والأغرب من ذلك هو الصمت المطبق من الجميع، وخاصة من تولوا المسؤولية. إذا كان هناك إحساس حقيقي بالمسؤولية، فعلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة التحرك فورًا، بعقد اجتماعات طارئة في عدن والتواصل مع المانحين والتحالف لإيجاد حلول عاجلة قبل أن يصبح الوضع خارج السيطرة".