يتولد الاتقان من أمرين : دافع ذاتي نحو النجاح وإيمان مطلق به اولا ، ورقابة فاعلة ثانيا ً مع توفر مبدأ الثواب والعقاب.
لا تتوفر على الادارة الحالية في تعز هذه العوامل. وهذا ينعكس على شكل فشل في تحمل المسؤولية وتقاعس وانفلات وفساد وإفساد.
مقتل رجل في بيته وامام أطفاله دون وجه حق ولمجرد بلطجة هو إفساد في الارض.
حادثة القتل الأخيرة ومضي ايام دون القدرة على القاء القبض على الجاني واثبات جدية في حماية ارواح وممتلكات الناس هي التجسيد الفعلي للفشل وغياب روح التحدي.
تبدو هذه حوادث منفصلة لكنها بتراكمها ومع الوقت تصيح امتن الجسور التي سيعبر عليها الحوثي - بكل بشاعة افعاله- إلى قلب مدينة تعز.
المحاصصة، والتلكؤ في ضبط الأمن وتوحيد المؤسسة الامنية والوحدات العسكرية واخراجها من الإقطاعيات الجهوية والحزبية هي عناوين فشل ولافتة عار في جبين الجميع.
سيحدث ما هو ابشع طالما والقائمين لا يقدّرون تضحيات الأبرياء وصبرهم كل هذه المدة وطالما مجلس القيادة منذ تشكّل لم يغير محافظ او يعيد هيكل ادارة.
صرخة غدير الشرعبي هي إعلان بداية النهاية.
مصطفى ناجي
من صفحة الكاتب على موقع إكس