تتزاحم مذكرات وزارة الدفاع لدى محافظ تعز نبيل شمسان المتعلقة بتنقية الكشوفات الخاصة بجماعة الاخوان في الجيش في محافظتي تعز ومارب على وجه التحديد ،
إذ لاتزال وزارة الدفاع تنتظر ردود المحافظ شمسان عليها ،ليتسنى لها التصرف وتحديد الموقف .
من الواضح ان الملف محرج للاصلاح الذي يحتاج الى موقف داعم من المحافظ لتمرير عقد الملف (العستربوي) ،
فدفع بنقابته في تعز (المعلمين) للعب دور انقاذ للمحافظ الذي تتهدده مخاطر الاحتجاجات والاضراب الشامل الغير مسبوق ، ماقد يطيح به حال استمراره .
حاولت النقابة كسر الاضراب في بدايته بالتلكؤ عن مساندته حتى دشنت موقفها النهائي صراحة بتصريح وبيان لالبس فيه ،ظن المحافظ ان تخادمه مع الاصلاح قد مكنه من التغلب على عقبة كاداء ،وتمكن من كسر الاضراب .
ليكتشف بعدها انه كان واهما وان النقابة لم يعد لها سلطان على الامعاء الخاوية والافواه الجائعة، والفقر حد الفاقة في اوساط الكادر التربوي .
خرج الناس يرحلون المحافظ وهومالم يتوقعه الرابض في موقعه للعام الخامس على التوالي بكل اريحية ودون منغصات ،
لم تفلح النقابة في وقف الاحتجاجات او كسر الاضراب رغم حملة الاستهداف الممنهجة بالتشوية والتحريض تارة والتهيج والاستنفار للجانب الامني ،فشلت في مسعاها ، وتجاوز المعلمون كل افخاخ نقابة الحزب ،وامام ذلك كان لابد من محاولة جديدة لكسر الاضراب وتنفيذ وعودها للمحافظ هذة المرة بالاحتواء من خلال انهاء عزلة النقابة واندماجها المباشر بمن نعتتهم ب ....
والالتصاق مجددا بالشارع المنتفض من بوابة تعليق سوءتها ،وخطب ود المعلم بمشاركته النزول للشارع وتقديم خطاب مغاير يدغدغ عواطفه نوعا ما ،حتى تتمكن من ازاحة المكون الجديد وتملك الموقف لتهدي انتصارها للمحافظ الذي يتخوف من بقاء الاضراب بهذة الوتيرة مع شلل تام للمؤسسة التعليمية في محافظة لم تعتد مثله من قبل .
النقابة لم ولن تقدم مشروع حل وكل مايمكنها تقديمه ليس اكثر من محاولة انقاذ للمحافظ بوأد الاحتجاجات عبر شرعنة حلول ترقيعية تكسر ظهر المعلم ولا تحفظ له تنفيذ الحد الادنى من مطالبه التي خرج من اجلها ..
ومن خلال تكريس حضورها مستغلة تسامح الآخرين ماقد يدفع بالمحتجين للاحجام عن المشاركة في الفعاليات ،كون المزاج الشعبي والتربوي في القلب منه يعتبر نقابة المعلمين نقابة سلطة ومواقفها لم تعد تمثل المعلم بتاتا ناهيك عن قطاع واسع لم تتغير نظرته لها كذراع سياسي ليس إلا.وهذا ربما راي اغلب إن لم يكن جل الكادر التربوي ،
والمراهنات قائمة لانهاء حركة الاحتجاج بمجرد استعادة النقابة وضعها في الشارع ،
وما حدث اليوم مؤشر يعكس رغبة في ركب الموجة يتحتم على الاخرين التنبه له جيدا ،رغم حالة السخط والرفض الواسع الذي عبر عنه الكثير لحظة الاعتذار الا انه غير كاف ..
وعلى الجميع ان يدرك ان كسر الاضراب وإضعاف الاحتجاج من شانه ان تكون وبالا على المعلم ،ومقدمة لضياع الحقوق ،وستكون هدية النقابة للمحافظ الذي يتصبب عرقا ويدوخ ارقا من جراء اشتداد وتيرتها كل احد ،ولان حصلت ستكون بمثابة صك غفران يحصل بموجبه على تمديد له لسنوات قادمة ،ورافعه لدى مجلس القيادة الذي سيكافؤه على إسداء مثل هكذا هدايا في وقت الشدة ..