آخر تحديث :الجمعة-14 مارس 2025-02:16ص

السوس الذي ينخر في جسد الوطن

الإثنين - 10 فبراير 2025 - الساعة 01:53 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


افضحوهم فإنكم مسؤولون ،،، محترفي النفاق والتطبيل هم السوس الذي ينخر في جسد الوطن ، أيها “الكهنة المنافقون المخادعون الكاذبون ، ابتعدوا عن المسؤولين دعوهم يعرفوا عيوبهم و أخطائهم..


مسؤولينا اعتادوا على” المديح ، والتزمير و التهريج”، و الصحافي والكاتب ، والمثقف هو الآخر اعتاد على هذا “ التطبيل ، والنفاق ، والرياء والكذب ". هذه حقيقة لايمكننا الإفلات أو حتى الفكاك منها .


مديح المسؤول ونفاق الكاتب والصحافي هو الذي أورثنا تلك البلادة وذلك العقم الذي تمكن من تفكيرنا ، وجعلنا أسرى لأحلامنا وتطلعاتنا التي تكبر بالكلام ، وبالكلام " فقط " .


اللافت " ان أغلب المطبلين والمنافقين وصلوا الى مراكزهم وهم اشبه بحفاة عراه كان الواحد منهم يتسول حق القات ويتسول البدلات واثاث البيت وحق العلاج ، وحين تم تعيينهم في هذا المنصب أو ذاك

أصبحوا من أباطرة القوم .!!!


أحدهم شخص كان صديقي لسنوات طوال ، لكن الفارق بيني وبينه أنه يجيد الطبال والنفاق .!! لذلك ترقى سريعآ كنا نعمل سويآ مراسلين لعددآ من المواقع الإلكترونية والصحف المطبوع في ربوع يمننا الحبيب، لكنه تخلص من هذا العمل الشاق بسبب التهريج الذي يجيد تقديمه ، وفجأة عين مديرآ عامآ في وزارة كلها نثريات ، و صرفيات ، طبعآ الذي رشحوه لهذا المنصب مش من اجل سواد عيونه ، عين من اجل مهمة في نفوس ابناء يعقوب ..


المنصب كان بالنسبه له صدمة وطبعآ الرجل من فصيلة حمران العيون ، وفي ثلاث سنوات فقط استطاع ان يكون واحد من الاباطرة وساهم في شركات وبنوك وباسماء لها قرابة مباشرة به ، ويعقوب وابناء يعقوب يعرفون ذلك ومع هذا لم يتخذوا في حقه أي اجراء ...


حقآ ما اصعب مهنة الصحافة ،و الكتابه لمن أرادهما منبرآ للحقيقة ،ولمن أرادهما كشفآ للمستور ،وتبينآ للحق ،و ما احلاهما وانفعهما للمتكسبين أن أرادوهما مهنة للتكسب ، و وسيلة لرزق الغير حلال ،وطريقآ للغني ، ومنبرآ للابتزاز .


أخيرآ للأخرين اقول : افسدتم يا هؤلاء حياتنا فلا تفسدوا قيمنا بإعلامكم المظلل ، لان فاقد الشيء لا يعطي .

"والله غالب علي امره "

(محرم الحاج)

(محرم الحاج)