افضحوهم فأنكم مسؤولون. ،،،، المناصب العليا أشبه ما تكون بـ"المقاولات العامة"، تدر علي أصحابها وداعميهم عائدات شهرية ضخمة (بالعملة الصعبة ) من خلال الفساد وسوء استغلال السلطة...!!!
يدور كلام كثير وخطير أن الرواتب والحوافز الضخمة (بالدولار ) لجيش عرمرم من مسؤولينا النازحين في شقق وفنادق الرياض ، والقاهرة ، واسطنبول ، وعمان هي ثمن "الفساد والخيانة " واعني بذلك ثمن التخلي بكامل رضاهم عن واجبهم القيمي ، والاخلاقي والدستوري ، والخيانة لقسمهم، واجرامهم في حق الوطن والشعب...!!!
و ان هذه الحوافز و الرواتب الدولارية هي من أرهقت خزينة الدولة بالنفقات التي يحتاجها الجنود في جبهات استعادة الوطن من مخالب الانقلاب الحوثي الكهنوتي، أو يحتاجها المواطن الذي يعايش انقطاع الخدمات بشكل مريع
وهذا ما دفعني للمضي للتحقق من حجم تلك الرواتب والحوافز للوصول إلى الحقيقة ، أو على الأقل إلى شيء منها...!!
حيث تبين أن المبالغ التي يتقاضاها أعضاء الحكومة الشرعية ومسؤولون بارزون كمرتبات ومستحقات وحوافز شهرية تصرف لهم بالدولارات وليس بالعملة المحلية في الوقت ذاته الذي يوجد معظمهم خارج البلاد وليس لديهم أي مهام أو أعمال حقيقية.
أكد ذلك مصدر خاص في وزارة المالية " مضيفآ " إن راتب الوزير الواحد في الحكومة الشرعية يصل إلى (8 آلاف دولار أميركي) أي ما يعادل 16 مليون ريال يمني تقريباً، وراتب نائب الوزير 6 آلاف دولار.
مشيراً " إلى وجود العديد من النواب لكل وزارة. ، و يأتي بعد ذلك الوكلاء و المستشارون للوزير حيث يتقاضى كل واحد منهم 5 آلاف دولار وتصل أعدادهم في بعض الوزارات إلى أكثر من عشرة بين وكيل ومستشار، فيما هناك أيضا ما يسمى بالوكيل المساعد أو المستشار من الدرجة نفسها ويتقاضى 4500 دولار، والمدير العام والمستشار من الدرجة نفسها والذي يتقاضى مبلغ 3 آلاف دولار.
وأوضح المصدر ذاته "أن نائب رئيس الوزراء بمفرده يتسلم راتبآ يقدر بنحو 12 ألف دولار أي ما يعادل 24 مليون بالريال اليمني ، مؤكدا أن رئيس الوزراء لديه أكثر من 35 مستشارآ جميعهم تم تعيينهم كتسوية وضع من أجل الراتب 90 ٪ منهم لا يمارسون أي مهام.
وبحسب المصدر " فإن هناك ما يعادل قيمة الراتب وربما أكثر شهرياً تذهب لكل مسؤول خصوصآ الذين في الرياض والقاهرة مقابل ما يسمى نثريات وبدل سفر وكذلك بدل إقامة...
إضافة إلى مكافآت عند حضور أي فعاليات أو مؤتمرات خارجية، كما أن بعض المسؤولين الذين صدرت لهم قرارات " في عهد حكومة الرئيس السابق هادي " كانوا في مناصب سابقة كالبرلمان ولا يزالون يتقاضون مرتبات مزدوجة من عدة جهات.
وبحسب المصدر ايضآ " إن جميع هذه المرتبات التي يتقاضاها المسؤولون يتم تحويلها من حسابات الحكومة الشرعية و وزارة المالية بعد أن كانت تدفع أجزاء منها الحكومة السعودية خلال الفترات الأولى من الحرب في اليمن عبر ما يعرف باللجنة الخاصة (هيئة سعودية معنية بالشأن اليمني).
وفي نفس السياق " أكدت مصادرنا في وزارة الخارجية اليمنية أن راتب السفير اليمني لا يقل عن 10 آلاف دولار وكذلك مرتبات الملحقين السياسيين والإعلاميين والعسكريين في السفارة يتقاضى الواحد منهم ما بين 6 إلى 5 آلاف دولار.
وملخص الملخص " لا يوجد لهدر المال العام وضياع ميزانية الدولة شكلآ واحدآ قطعآ، إذ باتت لهذه الظاهرة عدة أشكال بأساليب مختلفة وبطرق ملتوية، أبرزها الرواتب ،والمستحقات والحوافز الشهرية الخيالية الفلكية لكبار مسؤولي الدولة ، و العمولات الضخمة التي تتجاوز ملايين الريالات شهريآ ، وقد تصل الأرقام إلى مليارات الريالات ...
وليس من المعقول أن يحاول المستفيد تغيير الوضع ليتضرر ، و أن أصل المشكلة يكمن في الثقافة النهبوية وليس في الأشخاص...!!
" والله غالب على امره"
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )