آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-02:25ص

تعز بين الفساد والفشل.. هل تُطيح المرحلة القادمة بكبار الناهبين أم تكتفي بالصغار؟

الجمعة - 21 فبراير 2025 - الساعة 01:39 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


سلطة تعز ،،، فشلت في المهلة الرئاسية ، و أي غطاء سياسي لهم هو فساد مركب.


‏الكل في ‎#تعز ... يترقب هل سيعقب المهلة الرئاسية إقالة الحيتان الكبار ، أم ستقتصر على السمك الصغار والذي غالبآ ما سوف يتم تهريبهم خارج البلاد لضمان عدم اعترافهم على أمراء النهب و السلب ؟!؟ و التاريخ يشهد للراغبين في التأمل.


10 سنوات والحال في محافظة تعز من سيء إلى أسوأ ، الغلاء تجاوز كل حدود وقد دمر اغلب بيوت الناس ، العملة منهاره بلا قيمة ، الخدمات من ماء وكهرباء واتصالات وبنية تحتية منعدمة ، جرائم القتل بالمئات ان لم يكن الرقم اكبر دون احكام بل ان الكثير من القتله خارج السجون وقد انتشرت الجريمة وتوسعت وتعددت مسمياتها …..


أضف إلى ذلك الفساد والمتمثل بنهب المال العام حيث اصبحت مسؤولية كل صاحب منصب هي نهب وسرقة ما تحت يده ، وغير ذلك من ممارسات البسط على الممتلكات العامة ، وفي كل مؤسسات ومرافق الدولة لا يستطيع المواطن البسيط الغلبان إنجاز معاملته إلا بعد ان يدفع مبالغ مالية طائلة حتى عندما يدفع سندات الخدمات لا بد ان يدفع ، الجواز بفلوس والبطاقة والمخالقة كذلك ….!!


ممارسات التنمر على الناس من قبل بعض منتسبي المكاتب الخدمية زادت في النقاط وفي الطرقات وبكل مكان بما في ذلك أذيتهم في محالاهم ، في المواقع التي ينتشرون فيها للحياة ، ولقمة العيش وغير ذلك ايضاً موجود ،


والحقيقة ان كل شي قد زاد على حده ونفد مع ذلك صبر الناس ولم يعد هناك متسعا لتحمل المزيد من الإذلال والقهر والجوع ،الترهيب ،والوعد ، والوعيد.


لا يمكن السكوت عن الفساد الذي ينهش جسد مدينتنا الحبيبة ويدمر حاضر الأجيال و مستقبلهم ...يجب أن تتحول تقارير جهاز المراقبة والمحاسبة من مجرد أوراق تُنشر إلى محاكمات حقيقية تُجرم كل الفاسدين ، فلا معنى للكشف عن فساد بلا محاسبة، ولا قيمة لتقارير تفضح التجاوزات إذا استمر المفسدون دون عقاب.


يجب أن يفهم الجميع أن الفساد هو أصل كل معاناة ، فعدم عودة الكهرباء الحكومية للخدمة من جديد ليس سببه عجزًا في الموارد، بل فسادًا في الإدارة والتخطيط ، انهيار العملة وارتفاع الأسعار ليسا نتيجة حتمية، بل نتيجة مباشرة لفساد القيادات والاقتصاد ، تدهور التعليم وتفشي الفضائح في التعينات ، و التعاقدات ، و المنح الدراسية لا يمكن تفسيره إلا بفساد يعيق تكافؤ الفرص ، سوء إدارة المؤسسات الخدمية ليس عجزًا طبيعيآ، بل إفرازآ لفئة مستفيدة من نشر الفوضى ، و الفساد ليس مجرد خلل في الأداء، بل منظومة تخدم مفسدين على حساب الملايين.


وليعلم من لا يعلم إن " السكوت عن الفساد يعني القبول بجرائم كبرى ( انهيار القيم، ضياع الحقوق، ودفن أحلام الأجيال) ، الحرب على الفساد ليست شعارًا، بل خيارآ وجوديآ . تبدأ من إرادة سياسية قوية و محاكمات علنية تُسقط كبار الفاسدين وصغارهم على حد سواء، دون استثناء أو حصانة لأي فرد أو جهة.


لن يكون هناك تنمية أو استقرار أو كرامة في تعز ، ما دام الفساد يجثو على صدر المواطن . اليوم يجب أن يُرفع صوت الحق: لا مصالحة مع الفاسدين، ولا استقرار قبل تطهير تعز من أيديهم الملوثة. " والله غالب علي أمره " ( محرم الحاج ) ( محرم الحاج )