آخر تحديث :الإثنين-24 فبراير 2025-02:25ص

الانتقالي بين الفشل والغضب: أسئلة بلا إجابات عن الفساد والمعاناة

الإثنين - 24 فبراير 2025 - الساعة 02:21 ص

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


بعض النقاط التي طرحتها الليلة في البرنامج الحواري المسائي على قناة المهرية( برنامج التاسعة):


-عودة الرئيس الزبيدي الى عدن وإن تأخرت إلا أنها مهمة وقد طرح الرجُل اثناء لقائه اليوم بقيادات الانتقالي في عدن عدة أمور مثارة بالساحة ،أهمها الجانب الخدمي والاقتصادي، وهذا استشعارا منه ومن المجلس بصعوبة الوضع وبؤس الحال الناتج من تراكمات لسنوات من الفشل والنهب والاقصاء، ومن شراكة سياسية فاشلة دخلها الانتقالي مؤخرا ويصر على الاستمرار بها ودون حتى ان يعمل على تصويبها، شراكة باتت عبئا على الناس وأحالت حياتهم إلى جحيم، فيما الانتقالي يمطرنا بالبيانات والاجتماعات.

-لا نعرف لماذا الانتقالي يصمت ولا يوضح بالضبط للناس من الذي يعبث بحياة الناس بهذا الشكل؟ ومن الذي يوقف مصفاة عدن؟ من الذي يعيق الزبيدي عن تنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي الذي كلفه بالسيطرة على كل الموارد وجمعها في وعاء واحد اسمه البنك المركزي؟ فإن لم يكن موقفا واضحا فهو يظل شريكا بالكارثة ومنغمسا بالفساد واللصوصية. ولماذا التحالف لم يرفع حتى حجرا واحدا في إعمار عدن؟ . وعندي اعتقاد ان غزة سيُعاد إعمارها قبل المتحف العسكري المدمر في كريتر.


- تظل حال الحريات في عدن معقول قياسا بغيره من المحافظات الشمالية، ففي عدن على الأقل لم يقدم الانتقالي بمنع الناس من التظاهر كما يحصل في تعز وصنعاء ومارب.برغم الحالات التضييق والاعتقال التي تطال بعض المحتجين في عدن إلا أنها تظل بعض الشيء معقولة بالمقارنة مع الشحن والتحريض ضد المحتجين.

- قرابة رُبع مليار دولار يتم صرفها على سفارات وبعثات شهريا، كفيل هذا المبلغ ان تم توفيره بالداخل ان ينتشل جزءا كبيرا من الوضع المعيشي.


-القول ان الانتقالي هو من يمنع الحكومة بالعودة الى عدن حديث مثير للسخرية فالانتقالي هو من يطالب بعودتها.

-الاقتصاد والخدمات تظل ورقة سياسية ضاغطة بوجه القضية الجنوبية وبوجه الانتقالي والضحية المواطن.


- أعضاء المجلس الرئاسي والحكومة يرتعدون خوفا امام التحالف ولا يطلبون منه سوى ترتيب أوضاعهم الذاتية والبحث عن المجد الشخصي، حالة رهاب مخزية من هذا الشعور الذي يعتريهم من ان التحالف سيقصفهم ب F16 إن هم صارحونه بمسؤوليته الأخلاقية والقانونية عن الأوضاع المتردية، بعد ان اعلن امام المتحدة أنه سوف يضطلع بتنفيذ البند السابع باليمن واعلانه عاصفة ٢٠١٥م .


- الانتقالي يدرك ان الناس صارت تتبرم من موقفه الرخو فيما يخص اوضاعها المعيشية بعد ان صار جزءا من منظومة حكم يصفها بال الفاسدة والفاشلة، ومع ذلك متمسكا بها بشكل معيب.


*ص.السقلدي