آخر تحديث :الإثنين-24 فبراير 2025-02:25ص

تعز والتظاهر المبتور

الإثنين - 24 فبراير 2025 - الساعة 02:25 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


“لا سياسية مطلبيه مطلبيه" هكذا فتحت عيني على بواكير شعار تظاهرات تعز هذا الصباح.

لا ياحامل ال(مايك) وحادي بعض الجموع :

المطالب سياسية ، من يمارس الفساد يشغل وظيفة سياسية، ومن يحيل حياتك إلى جحيم سلطة سياسية.

من يفسد التعليم عقلية سياسية ماضوية غير حداثية ،

من يسرق المال العام وممتلكات الدولة في مجالي الكهرباء والمياه جماعات تنتمي للسلطة السياسية.

من يزهق الأرواح

من يقنص المارة في تقاطع الطرقات

من يسطو على الممتلكات الخاصة والعامة

من يقتحم المنازل

من يفرض الإتاوات

من يتاجر بالغاز والوقود ،من يضارب بالأسعار

من يعتقل من دون مسوغ قانوني،

من يهين المواطنة

من يتاجر بالجراح المفتوحة ويكدس المال في لجان الجرحى،

من يراكم كل هذا البؤس والإفقار الممنهج ،

من يدمر التعليم ، من يعسكر المدارس ، من يشرخ السلام الداخلي ، من يفشل في التحرير ، من يجوع الجنود، وينتهك آدمية النساء ، من يعمق التمايز يصنع تراتبية ويدمر الطبقة الوسطى، من يقمع الناس ويفتح السجون يحمي القتلة، من يحكمنا بالغلبة المسلحة هي سلطة سياسية، ومن يصادر حقوقنا هو بطش سياسي، وبالتالي لا معنى لتظاهرة تُسقِط السياسي ، تفصله قسراً عن الحقوقي ، تسطح المعاناة وترمي بطوق نجاة لسلطة فاسدة، يبدأ التعافي بالخلاص من طوفان القهر اليومي، القتل اليومي، الإنتهاك اليومي التجويع اليومي ، لا خلاص إلا بإسقاط المنظومة كلها رئاسة وحكومة سلطة واليغارشية مسيطرة ، لا معنى من إنتزاع حفنة نقود تُضاف لسلّم الرواتب، لاتلبث أن يبتلعها تدهور العملة ،وفساد السياسة والبسط على الثروات، والدوس ببيادة القوة الغاشمة على المطالب المستحقة.

من تصويب السياسة تُنتزع الحقوق.