جماعة الحوثي تحشر جماعة حراس المنفذ في زاوية اشد من ضيقة بمبادرتها حتى مطلع الفجر، عندما بادرت مؤخرا باعلان الفتح من جانب واحد للمنفذ على مدار الساعة ،
فقد اعلن محافظها المساوى انها ستفتح معبر جولة قصر الشعب الحوبان ابتداء من الليلة ثالث ايام الشهر الفضيل على مدار ال24ساعة لتسهيل المرور والتنقل للمواطنين ،وفي ذلك امر حسن ومقبول من عامة الناس .
لتبقى جماعة حراس المعبر تندب حظها لضعف حجتها ،بسرد تبريرات الناس شبعتها ،تراها انها ليست اكثر من (مغالطة) وتنبئ عن عدم مسئولية .
بامكان جماعة حراس المعبر التعامل مع مبادرة حتى مطلع الفجر بنوع من الكياسة والحكمة ، واعتباره امرا واقعا من اجل مصلحة الناس ، في القبول به وعدم التشدد والعمل على تسهيل المرور الآمن دون الحاجة لاعلان مقابل او اثارة الضجيج حتى لازالة الحرج عن نفسها مادامت قد مكنت خصمها من حشرها في الزاوية ،
مع اخذها باحتياطات اللازمة لمواجهة تداعيات المخاوف المحتملة ولاغبار عليها في ذلك .
لئلا تعد هي من ترفض المبادرات وتجهض الحلول الانسانية .
جماعة الحوثي تنتشي انها تبادر ولاتلقى شريك في الجانب الآخر وتحاول ان تصدر نفسها للراي العام على هذا الاساس في حين يظهر الطرف الآخر مجرد متلق يتعامل ب(سفه) وعدم مسئولية مع تلك المبادرات ،
حالة العجز والاعاقة المسديمة لدى الطرف المقابل هو مايمكن الحوثي من تقديم نفسه للبسطاء على الاقل كصاحب فضل ويد عليا فيما الطرف المقابل مجرد مرتزق فوضوي لايعبه بحياة الناس ومصالحهم ،
ماذا لو ان جماعة حراس المعبر تلتزم بسياسة (غض الطرف) وان لا (تعكنن) وتاخذها العزة بالاثم وترفض المبادرة ،وتشدد كنوع من ردة الفعل الحمقاء ،
تحرص جماعة الحوثي ان تقدم نفسها كطرف قوي يمتلك زمام المبادرة دوما ،وتقوم بتسويق نفسها على هذا الاساس ،فيما طرف حراس المعبر على العكس ضعاف خائفين يخافون من الداخل اكثر من جبهة الخارج ،مكتفون بذلك الزقاق المدر عليهم ذهبا ولايرغبون حتى في مجرد توسيعه حتى لاتتوزع وتذهب المصالح هكذا تظهر الصورة امام المواطن العادي ..
الجماعة -طبعا حقنا- مشغولة بالتمور وسفاسف الامور حول المفطرت والكفارات وخطط قرمشة الصدقات وماهي فاضية لحكاية معابر ،وخزعبلات الملالي وقتلة الاطفال ،
ولسان حالها يقول من جزع وإلا تجزع نفسه ..!
خلونا نصوم سوا ..