آخر تحديث :الأربعاء-05 مارس 2025-07:57م

النص الشامي

الثلاثاء - 04 مارس 2025 - الساعة 03:12 ص

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


تأريخياً، النص الشامي والعنصر الشامي في المسلسلات هو الغالب،

لا تبحث عن التأريخ بمكان آخر، ودون النص لا يمكن إنتاج قيمة كاملة،

ودون حذق ورهابة في الطرح واسقاط السياق التأريخي دون تقديس وبلا تدنيس يتحول المسلسل الى براشور وبنر درامي .


مشهد واحد، ومعاية بعمر السابعة،يلعب مع أقرانه، ويكون قائد اللعبة،ويكون الفائز، لو وجد هذا المشهد في المسلسل لأختلف قليلاً والترميز والإسقاط مهم في الدراما، وسأضرب لكم مثلاً واحداً


في مسلسل صقر قريش، كان عبدالرحمن الداخل يصطاد في البرية،رمى طائراً بسهمه، ولما سقط وجد أن سهماً بجانب سهمه وهو سهم خادمه بدر قبل معرفته به،وكان سبب ضمه الى مواليه،ولننتقل الآن بعد هذا المشهد الى الحلقات الأخيرة وقد أصبح الداخل سلطان الأندلس وفي دعة وسلام وأشتاق للصيد  صحبة خادمه بدر فرميا معاً واخطأا الطائر معاً، أرأيتم الترميز؟


يريد وليد سيف القول أن إصابتهما للطائر معاً قبل النكبة في الشام،يعني أنهما يستطيعان تجاوز الأخطار،ولا يملكان شيئاً كي يتنافسان عليه،ولم تنل الدعة والراحة من حدتهما،ولكن قد صارا أصحاب الأندلس ونالت منهما الدعة والأهواء، لم يصبا الطائر، والشيء المهم بدأت نفسيهما تتغير على بعض، وهو الذي حدث.


سأكمل، الذي حدث بعد إصابتهما الطائر في الشام نجحا في الفرار وتأسبس الدولة الأموية في الأندلس،ولكن بعد فشلهما مع الطائر في الأندلس أختصما وتم نفي بدر المولى الى الوادي الكبير،نعم .


طبعاً، في الرواية الحقيقية وفر مع عبدالرحمن الداخل خادمه بدر،ولم تذكر قصة الطائر في الشام والأندلسؤ لكنها حبكة درامية لا تخل بالسياق التأريخي، بل تعزز واقعيته وتعطيه قيمة ومعنى .