آخر تحديث :الجمعة-21 مارس 2025-03:15م

بين الإشاعات والحقائق.. من يحمي سقطرى من التهديدات الخارجية

الجمعة - 21 مارس 2025 - الساعة 03:56 ص

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


مداخلتي المطولة في قناة بلقيس في سياق حلقة نقاش حول إنشاء مطار في جزيرة عبدالكوري التابعة لمحافظة سقطرى وما يشاع عن وجود مرتزقة أفارقة واسرائيليين هنا:

….

١-الحديث عن وجود قواعد حضور عسكري إسرائيلي لا يدعمه أي دليل ابدا والأمر ينطبق على ما ورد في تقريركم بشأن وجود مرتزقة أفارقة فلا يوجد ما يعزز هذا القول. بحاجة لأدلة ونحن نتحدث عن مواضيع بهذه الاهمية حتى نقف على أرضية صلبة وثقة بما نقوله.


٢- وإن وجدت هذه القواعد الاجنبية فلن نقبل بها مطلقا. شخصيا بقلمي وصوتي المتواضعين سأظل أجهر بالرفض والفضح، فضح اي جهة تسعى لإدخال صهيوني او مرتزق إفريقي أو غيرهم ، لن نسمح حتى وان سمح بذلك الانتقالي والحكومة أو الكون كله.


٣- ابناء سقطرى الذين قاوموا بمعية أبناء المهرة الاحتلال البرتغالي وقبله الغزو الروماني وبعد ذلك الاحتلال البريطاني لن يقبلوا على أنفسهم السماح للغزاة والمرتزقة يطئون اقدام أرضهم.


٤- لا استبعد وجود مثل هذه القواعد في قادم السنوات بطريقة القهر ان ظل إهمال الجزيرة الى ما لا نهاية وظلت الحكومات تدير ظهرها لمعاناة أهالي الجزيرة الاستراتيجية وتتيح الساحة للآخرين طمعا من هذه الحكومات بنهب مخصصات الميزانيات التشغيلية لمرافق هذه المحافظة..


٥- الإمارات فعلاّ لها علاقات وثيقة بإسرائيل وتسيّر رحلات من الجزيرة إلى عدة وجهات ومنها الى القرن الافريقي ولها نفوذ هناك ولكنها لا تستطيع اقامة قواعد بهذا الحجم دون موافقة الجهات الرسمية، أما القول بأنها تقيمها بالخفاء فلا يعقل. فهل نصدق أن لا يوجد أحد معه تلفون يصور هذه القواعد والجنود الاسرائيليين و المرتزقة المفترضين، نحن في عصر المعلومة الطائرة ؟.

٦-القول ان الانتقالي هو من يمهد لهذه القواعد المفترضة وهو من يقف خلف افتتاح المطار ليقيم عليها قواعد اجنبية هذا قول تنسفه الصفة التي تحرك بها الزبيدي ووزير النقل فهو ذهب الى هناك ليس فقط كرئيس انتقالي بل كنائب رئيس الجمهورية وكذا وزير النقل بصفته الحكومية وادلىت وظارته بتوضيح،ورئيس هيئة الطيران المدني كذلك بصفته. ومع ذلك سنتصدى للانتقالي وغير الانتقالي إن هم فكروا بجلب الغزاة والمرتزقة إلى وطننا،فالأرض بالاخير تظل لأصحابها.


*ص.السقلدي