آخر تحديث :السبت-22 مارس 2025-06:49ص

أعضاء برلمان أضحوكة أمام الشعب

السبت - 22 مارس 2025 - الساعة 03:10 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


عجيب أن صار بعض أعضاء برلمان الشعب " السائحين في البلدان" أضحوكة أمام الشعب !!


‏‏بينما تغرق البلد في سرقات و صفقات فساد و فوضى مالية و ترليونات مفقودة .. يظهر علينا النائب شوقي القاضي ، مدونآ منشور شديد اللهجة يشكو فيه قيام باصرة باخراجه من مجموعة مجلس النواب بالوتس اب !!.


فماذا يمكن أن ينتظر الشعب من سياسيين كهؤلاء لا يحترمون ذواتهم ؟!؟ و هل يستحق هؤلاء المسؤولون عقليات المواطنين الذين تجاوزوا سن الطفولة السياسية؟!؟ لماذا هذا الإصرار والعناد ؟!؟ لماذا لايكون هذا الإصرار مكرس لتشريع قوانين لها وقع وأثر إيجابي على مؤسسات الدولة والمواطن؟!؟ لماذا لايكون هذا الإصرار بإتجاه تفعيل الدور الرقابي للمجلس ، مثلاً ملف الاستجوابات..؟!؟


اللافت " أن الشعب دفع ثمن براءته و سذاجته..." براءته" كانت في ثقته العمياء في وعود كانت فارغة، و سذاجته في اعتقاده أن نوابه سيقفون إلى جانبه في وقت الحاجة. لقد ظن أن من ممثليه في البرلمان سيكونون في صفه، و سيعملون لمصلحته لا غير. ولكن ما حدث هو عكس ذلك تمامًا، فقد خذله الجميع، وترك وحده يواجه مصيره في وقت كان فيه أحوج ما يكون للمساندة.....


و"سذاجته' في التفكير أن الأمور ستتحسن بمجرد مرور الوقت كانت بمثابة فخ جعل الوضع يزداد سوءًا، وأصبح هو من يدفع الثمن غاليًا. "واليوم"، بعدما تهاوى كل شيء حوله، يدرك أنه كان ضحية الثقة المفرطة في من خذلوه.


على مجلس النواب .. أن يعي ضرورات اللحظة ،وتداعيات الفشل على الشرعية اليمنية ، لتي خسرت أمام الفساد المستشري الكثير من سمعتها ومكانتها في نفوس الناس ، وانعكس ذلك على معيشة المواطن ، وان الفقر إذ ما اشتد على الناس، سيجعلهم كالعطشان الذي لا يهتم بمصدر شربته، سواء كانت من ماء عذب أم من مستنقع آسِن، فتختل الموازين، ويسود الهوى على الحكمة.


وعلي اعضاء مجلس النواب أن يعوا " ايضآ " ان شرف المنصب في البرلمان ليس لقباً يتقلده الشخص، بل هو أمانة ومسؤولية جسيمة تجاه أبناء البلد ، وان المنصب يعني خدمة الناس قبل خدمة الذات، ويستلزم تجرداً كاملاً من المصالح الشخصية من أجل تحقيق الصالح العام. ...


وان فلسفة المنصب الشريف تكمن في النزاهة والإخلاص، و في العمل على تحسين حياة المواطنين لا تكديس المكاسب ، هو عهد بالوفاء لكرامة الناس وحقوقهم، والتفاني في تقديم الأفضل لهم، في السراء والضراء. فالألقاب زائلة، لكن الأثر الطيب لمن خدم بإخلاص يبقى خالداً في ذاكرة الأجيال، يحفر اسمه في سجل الشرف، حيث لا تسكن إلا أسماء المخلصين.

" والله غالب علي امره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )