آخر تحديث :السبت-22 مارس 2025-06:49ص

فقاعات شمسان ...؟!

السبت - 22 مارس 2025 - الساعة 04:41 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


في اجتماع له مع مكتبه التنفيذي اعلن عن نبيل شمسان مؤخرا مكرمة خصم 50% من قيمة العمليات للمعلمين في مشافي المحافظة العامة التي باتت شبه عاجزة بفعل ادارته ونهجه (الراسمفوضوي ) إن جاز التوصيف ..

ماندرى هل هو اعلان ام قرار ام محضر او انه اتفاق لانستطيع ان نعطيه وضفا قانونيا سوى انه محرد إعلان دعائي لا اقل ولا اكثر .

منذ اول تداول له لم اسمع او اقرأ تعليق وازن بشانه ،وكانه لم يكن ،

وقوبل بتجاهل من المعنين ،ربما لانه كما ذكرت للاستهلاك قياسا بقرارات سابقة فاشلة كانت وماتزال محل تندر وسخرية، لعل ابرزها مايتعلق بالايجارات ..

المحافظ نبيل شمسان راح اجتهد في ثاني اجتماع يعقده في العاصمة الجديدة لتعز ليعلن للمعلمين ان طارق صالح وافق على ادراج معلمي تعز في خليته الانسانية كمنجز ،

مع ان الفكرة سبق تقديمها من قبل الاخ عبدالسلام الدهبلي وهو من تولى العملية حد علمي ولاعلاقة للاخ نبيل شمسان بالامر سوى الحضور للتصوير ..

عموما اعلن مؤخرا ان مايمكن ان تقدمه خلية طارق 25الف سلة لمعلمي تعز والحديدة ،مضافا اليهم المتطوعين وربما النازحين ،

الكمية لاتكفي ،مع انها ليست حلا ،وربما سيتم قصرها الى مركز مدينة تعز إن نفذت ..

ليست القضية هنا لا سلة خلية طارق ،ولا اعلان ال50% تخفيض من رسوم العمليات حل ،وكلها للتخدير والتوظيف الدعائي ليس إلا .

الناس يطالبون بتامين صحي ، واصلاح مؤسسي ، وليس بسلة وتخفيض عملية ،

الناس تطالب بموارد وخدمات ،واحترام عقولهم وصرف للحقوق ،

وإذا ماناقشنا الموضوع سنكتشف ان اعلان التخفيض بمثابة اعتراف ان مؤسسات الدولة الصحية لم تعد عامة وملكا للشعب بقدر ماتحولت في عهد شمسان الى استثمارية ،

ولعل مركز القلب لصاحباه ابن الجندي وشمسان دليل واضح ان الدور الاستثماري قد حل محل الخدمي ،

المركز لن يقبل اي معلم اومعلمة مالم يكن في جيبه من 3000 الى 5000 & .رسوم عملية ،

سيذكر التاريخ ان في عهد المحافظ شمسان شهدت تعز اكبر عملية خصخصة وتشليح لاقدم مشافيها وابرزها (الجمهوري) الذي تحول مايقارب نصفه الى مركز تخصصي للقلب والفشل الكلوي ومختبر للعولقي مصاحب وبالدولار ..

انى للمعلم او المواطن ان يطل مجرد اطلالة على بوابته وليس للعلاج فيه ،

إخراج مشافي الدولة عن دورها الذي انشئت من اجلها بالسياسات العقيمة المؤدية للافشال ،نهج متبع من عشاق الاستثمار والنخر للمؤسسات العامة من الباطن ،يتجسد في تعز المحاصرة .

عندما تخرج المؤسسات عن وظيفتها ،ويتحول المسئول الى مجرد وسيط ،فعلم ان ذلك المسئول فاشل ،وقد اصبح مستثمرا ولو من الباطن .

الاعلان عن التخفيض يؤكد لنا ان الاخ المحافظ يتعامل مع سكان المحافظة بعقلية التاجر المستغل ،وليس الموظف المسئول ،فبدلا من استنهاض مؤسسات الدولة واعادة قطار الخدمات الى سكة العمل ،تراه يبحث عن فقاعات يغطي بها عورته .

المحافظ بمثابة رئيس دولة في محافظته ،لكنه مع حالة شمسان يشعرنا ان المحافظ موظف مع قوى الفساد يدار ولايدير ،يفضل المهادنة حد الانبطاح على حساب دوره ومسئولياته المتوجبه عليه تجاه محافظة تزيد عن اربعة ملاين نسمة وتفتقر لابسط الخدمات ،لايقتنص الفرص بطبعه، ولايحب المغامرة او الخساره من اي نوع ،ويؤمن انه ليس بالامكان افضل مما هو كائن ..

كنا ننتظر منه اعادة النظر في تصريف الزكاة بدلا من تقاسمها غنائم ومكافآت ويحرم منها المستخقين البسطاء ،

هل يستطيع ان يفصح لنا كم حصته منها ..؟!

عجن المحافظة اداريا عجن ،لكنه ماليا يعجنها بطريقته...!

مطلوب منه ايجاد مشاريع وتحويل المحافظة الى ورشة عمل للخروج بحلول للمشكلات القائمة ،لكنه لايفعل واظنه عاجز ولايمتلك رؤية واضحة ازاء اي من القضايا .

كل مايجيده ان يبقى محافظا على موقعه لانه يدر عليه مالم يكن يحلم به ..

شمسان ينبغي محاكمته وليس فقد ترحيله واقالته ،مهتلته انتهت ،وعلى فخامة الرئيس العليمي الوفاء بالوعد ..