في تصريحات قوية توعد رئيس تحضيرية اتحاد التربويين اليمنيين في تعز، الأستاذ أمين المسني، بتصعيد الاحتجاجات التي يقودها المعلمون في المحافظة، مشيرًا إلى أن الخطوة القادمة قد تشمل نصب الخيام والمسير نحو قصر المعاشيق، وذلك في حال عدم الاستجابة لمطالب المعلمين العادلة.
وأكد المسني في حديثه لقناة بلقيس ضمن برنامج المساء اليمني، أن الإضراب الذي ينفذه المعلمون ليس ترفًا، بل هو نتيجة معاناة حقيقية جراء تدهور الأوضاع المعيشية، حيث أصبح راتب المعلم يتراوح بين 100 إلى 150 ريالًا سعوديًا، وهو ما وصفه بـ"المسخرة"، خاصة في ظل وجود تلاميذ يتقاضون رواتب تصل إلى 1000 ريال سعودي.
و تطرق المسني إلى أبرز المطالب التي يطالب بها المعلمون، والتي تشمل تحسين الأجور بما يتناسب مع الوضع المعيشي المتردي، وإقرار نظام تأمين صحي للمعلمين، وتنفيذ التسويات المالية وصرف فوارق العلاوات لجميع الموظفين، بما في ذلك موظفي عام 2011.
كما طالب بمعالجة أوضاع النازحين وصرف مرتباتهم المتأخرة.
وأشار المسني إلى أن إيرادات محافظة تعز كافية لتغطية حافز شهري للمعلمين يصل إلى 100 ألف ريال، وذلك إذا ما تم افتراض أن إيرادات المحافظة تبلغ 18 مليار ريال، بينما عدد المعلمين في المحافظة لا يتجاوز 16 ألف معلم ومعلمة.
و كشف المسني عن أرقام صادمة حول عدد الطلاب المحرومين من التعليم في المحافظة، حيث وصل عددهم إلى مليون طالب وطالبة، محمّلاً السلطات المحلية والحكومة المركزية مسؤولية تعطيل العملية التعليمية.
وأكد أن إصلاح التعليم لا يمكن أن يتم بمعزل عن معالجة مطالب المعلمين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وحذر المسني من أن المعلمين لن يتراجعوا عن مطالبهم، ولن يغادروا الشارع حتى يتم تنفيذها، مشيرًا إلى أن الخطوات القادمة قد تشمل تصعيدًا كبيرًا، مثل نصب الخيام والمسيرات نحو المعاشيق، وذلك في حال استمرار تجاهل مطالبهم.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها اليمن، والتي أدت إلى تدهور كبير في الأوضاع المعيشية للمواطنين، بما في ذلك المعلمين الذين يعانون من انخفاض رواتبهم وعدم صرفها بشكل منتظم.
وتعد تعز واحدة من أكثر المحافظات تأثرًا بالأزمة، حيث يعاني قطاع التعليم من انهيار شبه كامل بسبب النزاع المسلح والظروف الاقتصادية الصعبة.