أكد وزير الخارجية، شائع الزنداني، أن تقليص نفوذ مليشيا الحوثي وضربها كإحدى أذرع إيران في المنطقة هو أمر قادم لا محالة، مشيراً إلى أن هذا المصير سيحذو حذو بقية الأذرع الإيرانية الأخرى التي تعرضت لضربات في المنطقة.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع صحيفة "الأنباء" الكويتية على هامش زيارته للكويت، حيث أعادت وزارة الخارجية اليمنية نشر المقابلة على موقعها الإلكتروني.
وأوضح الزنداني أن الحكومة المعترف بها دوليا ترفض أي تدخل إيراني في شؤون اليمن الداخلية، مؤكداً أن الحوثيين يمثلون أحد أدوات إيران في المنطقة.
وأضاف: "مع تقلص نفوذ أذرع إيران الأخرى وتعرضها للضربات، سيأتي الدور أيضاً على الحوثيين".
وفي ردّه على سؤال حول آخر التطورات السياسية، كشف الوزير اليمني عن الاتفاق على خارطة طريق بجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، مشيراً إلى أن هذه الجهود توقفت بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، حيث هاجمت المليشيات السفن التجارية وعرقلت الملاحة الدولية.
وأشار الزنداني إلى أن الأوضاع في اليمن تتأثر بشكل مباشر بالتطورات الملتهبة في المنطقة، مؤكداً أن هناك ارتباطاً واضحاً بين ما يحدث في اليمن ودور إيران في دعم الحوثيين.
وقال: "الحوثيون إحدى أدوات إيران أو ذراع من أذرعها في المنطقة، وهذا ما يجعل الأزمة اليمنية جزءاً من الصراع الإقليمي الأوسع".
وختم الوزير اليمني مقابلته بالتأكيد على حرص بلاده على حماية المصالح العليا للشعب اليمني والحفاظ على وحدة الصف والتراب اليمني. وأضاف: "نسعى إلى بناء دولة يمنية حديثة وقوية لكل اليمنيين، ونرفض رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال التدخل الإيراني في شؤوننا الداخلية".