كشفت تقارير أممية عن وجود مادة "الأسبستوس" الخطرة، وسط الركام في قطاع غزة، الأمر الذي قد يصعّب عملية إزالة الأنقاض بعد توقف الحرب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قدرت الأمم المتحدة الركام الذي خلَّفه القصف الإسرائيلي على غزة بأكثر من 50 مليون طن، لافتة إلى أن إزالته قد تستغرق 21 عامًا، وتكلف 1.2 مليار دولار.
وأفادت تقارير للأمم المتحدة بأن الأنقاض التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية على القطاع تحتوي على "مئات الآلاف من الأطنان من الأسبستوس".
وفي تصريحات سابقة، قال خبير إزالة المُتفجرات في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS)، تشارلز بيرش، إنه "يوجد بغزة أنقاض أكثر مما يوجد في أوكرانيا، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن طول خط الجبهة الأوكراني يبلغ 600 ميل (965 كيلومترًا)، وغزة 25 ميلًا (40 كيلومترًا)".
والأسبستوس هو مجموعة ألياف معدنية ذات استخدامات تجارية واسعة النطاق، كأغراض العزل داخل المباني، وتدخل في تشكيلة مكونات عدد من المنتجات، مثل: ألواح التسقيف، وأنابيب الإمداد بالمياه، وبطانيات إطفاء الحرائق، ومواد الحشو البلاستيكية، والعبوات الطبية.
وتتميز تلك المادة بمقاومتها غير العادية لقوة الشد، ورداءة توصيلها للحرارة، ومقاومتها النسبية لهجمات المواد الكيميائية.
وبحسب تقييم لمنظمة الصحة العالمية، هناك 6 أشكال رئيسة من الأسبستوس، تُسبب جميعها أنواعًا من السرطان، وأمراضًا تنفسية مزمنة.
المصدر/ إرم نيوز