آخر تحديث :الأربعاء-05 فبراير 2025-08:29ص
اخبار وتقارير

السعودية تصعد خطابها ضد الحوثي وتستعد لسيناريوهات تصعيدية وتنتظر ضمانات أمريكية

السعودية تصعد خطابها ضد الحوثي وتستعد لسيناريوهات تصعيدية وتنتظر ضمانات أمريكية
الأربعاء - 05 فبراير 2025 - 12:36 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة، تصاعد الخطاب الإعلامي السعودي ضد مليشيا الحوثي، حيث وصفت جريدة "الشرق الأوسط" صنعاء بأنها "المختطفة"، في إشارة إلى سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية.

هذا التصعيد الإعلامي يأتي متزامنًا مع توجهات أمريكية جديدة أكثر تشددًا في التعامل مع الحوثيين، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيدية قد تعيد اليمن إلى "المربع الأول" من أزمته.

و بحسب تحليل الصحفي خالد سلمان، فإن التوقيت الحالي لرفع سقف الخطاب الإعلامي السعودي يتزامن مع تحول في السياسة الأمريكية تجاه اليمن، حيث تنتقل واشنطن من سياسة الطاولة المستديرة إلى خيارات أكثر حزمًا، بما في ذلك احتمال اللجوء إلى القوة العسكرية.

وأشار سلمان إلى أن هذه التوجهات الأمريكية قد تدفع السعودية إلى الانخراط في تحالف دولي بقيادة البيت الأبيض، خاصة إذا استمرت الرياض في اتباع استراتيجية الردع الدفاعي.

القصف الإعلامي المتبادل بين الرياض وصنعاء يعد مؤشرًا على تحولات قادمة، سواء على الصعيد الإقليمي أو المحلي. فمن ناحية، يبدو أن السعودية تستعد لإعلان شراكة خليجية مباشرة مع التحالف العسكري الذي تقوده إدارة ترامب.

ومن ناحية أخرى، قد يعيد الحوثيون عقارب الساعة إلى بدايات الحرب، من خلال التوسع في المناطق التي لم يسيطروا عليها بعد، وخاصة مثلث الثروات الاستراتيجي.

و تشير القراءة الموضوعية للأحداث إلى أن اليمن قد يعود إلى حالة الحرب الشاملة إذا قررت إدارة ترامب اعتماد خيار القوة المسلحة والخنق الاقتصادي ضد إيران وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين.

وفي هذا السياق، قد تتجه الولايات المتحدة والسعودية إلى إعادة تأهيل الجيش اليمني والمكونات العسكرية المحلية، مع تبني خطة تكاملية تجمع بين الضربات الجوية والسيطرة على الأرض.

و في الوقت الحالي، تترقب السعودية ضمانات أمريكية لحماية أجواءها وأراضيها، بما في ذلك التوقيع على معاهدة دفاع مشترك مع واشنطن.

وتدرك الرياض أن تأخير اتخاذ إجراءات حاسمة قد يتركها في حالة تهديد مستدام، خاصة مع استمرار الحوثيين في استخدام اليمن كخنجر موجه نحو خاصرتها الاستراتيجية، من نيوم إلى حقول النفط.

و بينما يتراجع خيار السلام في ظل التصعيد الحالي، يبدو أن خيار الحرب يكتسب زخمًا متزايدًا.

ومع استمرار التراشق الإعلامي وتصاعد التوترات، يبدو أن المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة قد تحدد مصير اليمن والعلاقات الإقليمية في السنوات القادمة.