توفي مواطن اليوم الثلاثاء في مدينة تعز بعد أن رفض مركز القلب المتخصص استقبال حالته الصحية الحرجة، مما أدى إلى تفاقم وضعها ووفاته نتيجة توقف القلب المفاجئ.
وأكدت مصادر طبية أن الوفاة كانت نتيجة مضاعفات طبية كان يمكن تجنبها لو تمت معالجة الحالة بشكل فوري ومناسب.
ووفقًا للمصادر، توفي المواطن سمير ناجي قائد المخلافي، بعد أن رفض مركز القلب استقباله رغم وصوله بحالة طارئة تعاني من جلطة حادة في القلب (STEmi).
وكان المواطن قد وصل إلى المستشفى الجمهوري في تعز يشكو من آلام في الصدر، حيث أجرى الفريق الطبي تخطيطًا للقلب فور وصوله، ليتبين إصابته بجلطة قلبية خطيرة.
و أوضحت المصادر أن المستشفى الجمهوري قام بإرسال الحالة بشكل عاجل إلى مركز القلب المتخصص، باعتباره الجهة المؤهلة للتعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة، إلا أن المركز رفض استقبال المريض وأعاده إلى المستشفى العام، مما أدى إلى تفاقم حالته وتوقف قلبه بشكل مفاجئ، ليفارق الحياة بعد ذلك.
وأشار مصدر طبي في المستشفى الجمهوري إلى أن الوفاة كانت نتيجة مضاعفات كان يمكن تجنبها لو تم استقبال الحالة ومعالجتها في الوقت المناسب، مؤكدًا أن المركز تَنصّل من مسؤولياته الأخلاقية والمهنية تجاه المريض.
و كشف تقرير طبي أن المواطن المتوفى كان يعاني من جلطة قلبية حادة (STEmi)، وتم إرساله إلى مركز القلب بعد إجراء تخطيط للقلب في المستشفى الجمهوري، إلا أن المركز رفض استقباله دون تقديم أسباب واضحة، مما أدى إلى عودته إلى المستشفى العام وتدهور حالته الصحية بشكل سريع.
و تسبب الحادث في استياء واسع بين الأهالي والعاملين في القطاع الصحي، حيث يعتبر مركز القلب جزءًا من المستشفى الجمهوري الذي تم اقتطاع جزء كبير من مساحته ومبانيه لصالح المركز المتخصص.
وأعرب العديد من المواطنين عن غضبهم من إهمال المركز وتقصيره في تقديم الخدمات الطبية المنقذة للحياة، خاصة في حالات الطوارئ الحرجة.
في ظل هذه الحادثة المأساوية، طالب نشطاء ومواطنون بتحقيق عاجل في أسباب رفض المركز استقبال الحالة، وتحسين الخدمات الطبية في المستشفيات العامة والمتخصصة، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤلمة.
كما تم توجيه انتقادات لاذعة لإدارة مركز القلب، التي فشلت في تقديم الخدمات التي من المفترض أن تكون متاحة للمواطنين في حالات الطوارئ.