آخر تحديث :الأربعاء-05 فبراير 2025-11:58م
اخبار وتقارير

احتجاجات غاضبة تشهدها عدن بعد انقطاع الكهرباء والمياه بشكل كامل

احتجاجات غاضبة تشهدها عدن بعد انقطاع الكهرباء والمياه بشكل كامل
الأربعاء - 05 فبراير 2025 - 09:43 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

تشهد العاصمة عدن، مساء اليوم الأربعاء، موجة احتجاجات شعبية غاضبة بعد انقطاع كامل لخدمتي الكهرباء والمياه، مما أدى إلى قطع العديد من الشوارع الرئيسية في المدينة وإشعال الإطارات وإلقاء الحجارة من قبل المحتجين الذين يعبرون عن سخطهم من تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.

واندلعت الاحتجاجات في عدة مديريات بالعاصمة عدن، بما في ذلك المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر، حيث قطع المحتجون الطرقات بالإطارات المشتعلة والحجارة، مرددين شعارات غاضبة تندد بتردي الخدمات الأساسية وتحمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عن الانهيار المعيشي والاقتصادي الذي تعيشه المدينة.

ويعاني سكان عدن من انقطاع كامل للتيار الكهربائي منذ مساء أمس الثلاثاء، بسبب نفاد وقود التشغيل اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة.

كما توقفت خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كامل ظهر اليوم الأربعاء، بعد نفاد الوقود الذي كان يُستخدم لتشغيل مضخات المياه ومحطات الصرف الصحي.

وقالت مصادر في مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن إن آخر كمية من الوقود التي تم توفيرها كدفعة إسعافية من قبل السلطة المحلية والبنك الدولي قد نفدت، مما أدى إلى توقف كامل لخدمات المياه.

وأشارت المصادر إلى أن الجهات المعنية لم توفي بالتزاماتها بتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات، مما زاد من معاناة المواطنين.

من جهتها، وجهت مؤسستا كهرباء عدن والمياه والصرف الصحي مناشدات عاجلة أمس الثلاثاء إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والجهات المعنية، مطالبين بتوفير الوقود بشكل عاجل لضمان استمرار الخدمات الحيوية. إلا أن هذه المناشدات لم تجد أي استجابة حتى الآن.

وأدى توقف محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالوقود الأحفوري إلى تعطيل محطة توليد الطاقة الشمسية في عدن، بسبب عدم وجود مركز أحمال رئيسي يعمل في ظل توقف محطات التوليد الأخرى.

وأكدت كهرباء عدن في بيان لها أن الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي سيؤثر سلبًا على القطاعات الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية والأنشطة التجارية، مما يزيد من معاناة المواطنين.

ويشار إلى أن الحكومة المعترف بها دوليًا لم تقم بإجراء مناقصات لشراء شحنات الوقود من مادتي "الديزل" و"المازوت" منذ أكثر من شهرين، مما أدى إلى تراجع كبير في خدمات الكهرباء التي تعتمد بشكل أساسي على محطة "بترو مسيلة" التي تعمل بالنفط الخام القادم من محافظة حضرموت، بقدرة توليد تصل إلى 75 ميغاوات فقط.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تدهور غير مسبوق في الخدمات الأساسية في عدن، مما يزيد من الغضب الشعبي ويضع الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي أمام مسؤوليات كبيرة لمعالجة الأزمة التي تتفاقم يومًا بعد يوم.