اندلع تبادل لإطلاق النار، اليوم الأربعاء، في سوق إعمد بمدينة يريم في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، معظمهم من المارة.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الحادثة وقعت بسبب نزاع على أرضية بين أطراف من بني حمدي ولطف ساري، وهو نزاع منظور أمام القضاء، إلا أن فساد المنظومة القضائية وعدم حسم القضية أدى إلى تفاقم الخلاف وتحوله إلى مواجهة مسلحة.
وأفادت المعلومات الأولية بأن إطلاق النار أسفر عن مقتل الشاب عمار أكرم صالح العروي (19 عامًا)، وإصابة علي محمد علي الجلال (22 عامًا) بجروح، فيما لا تزال حالة الطفل سعد محمد مسعد البحم (8 سنوات) حرجة.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ارتفاعًا في وتيرة الجرائم والنزاعات القبلية نتيجة غياب دور القضاء وانتشار السلاح، وسط تجاهل المليشيا لمطالب المواطنين بفرض الأمن وإنهاء حالة الفوضى.
أزمة مرورية خانقة في إب بسبب سياسات الحوثيين:
في سياق متصل، تسببت مليشيا الحوثي في أزمة مرورية خانقة في مدينة إب، بعد أن أقدمت على تأجير شارع عام للباعة المتجولين.
وقامت المليشيا، عبر مكتب الأشغال وصندوق التحسين بمديرية الظهار، بتأجير جنبات الشارع العام في منطقة مثلث المواصلات جنوبي المدينة، مما أدى إلى ازدحام شديد في المنطقة.
واشتكى سكان المدينة من أن هذه الخطوة جاءت في إطار سعي المليشيا لتحقيق مكاسب مالية، حيث سبق أن قامت بتأجير شوارع أخرى في المدينة لنفس الغرض.
وأكد السكان أن هذه الإجراءات تعكس تجاهل المليشيا لاحتياجات المواطنين وتسبب في تفاقم الأزمات اليومية التي يعانون منها.
وتأتي هذه الأحداث في وقت يواجه فيه اليمن أزمات متعددة، بما في ذلك تدهور البنية التحتية وتردي الخدمات العامة.
ويطالب سكان إب ويريم بتحرك عاجل لإنهاء هذه الممارسات التي تزيد من معاناتهم اليومية وتؤثر سلبًا على حياتهم المعيشية.
وأعرب نشطاء محليون عن استيائهم من سياسات المليشيا التي تعطي الأولوية للمكاسب المالية على حساب رفاهية المواطنين، داعين إلى تدخل الجهات المعنية لوقف هذه الممارسات واستعادة النظام في الشوارع العامة.
ويشار إلى أن منطقة مثلث المواصلات في إب تعد واحدة من أكثر المناطق الحيوية في المدينة، حيث تشهد حركة مرورية كثيفة بسبب موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين عدة مناطق رئيسية في المحافظة.