أثارت غضب واسع، إذ استنفرت ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، آلاف المسلحين لفرض جبايات زكاة الفطر بالقوة على المواطنين والتجار، رغم حرمان الموظفين من رواتبهم منذ سنوات.
وكشفت وثيقتان متداولتان على مواقع التواصل الاجتماعي عن أن الميليشيا حددت زكاة الفطر بـ475 ريالًا يمنيًا (حوالي دولار واحد) عن كل فرد في مناطق سيطرتها، وأمرت بتحصيلها إلزاميًا.
وبحسب وثيقة صادرة عن هيئة الزكاة الحوثية، التي يديرها القيادي شمسان أبو نشطان، فقد تم توجيه عناصر الجماعة لانتزاع الزكاة من جميع الموظفين وأفراد أسرهم، حتى من لم يتسلموا رواتبهم، حيث ما زال الكثير من الموظفين ينتظرون نصف راتب عن يناير الماضي وفقًا للآلية الاستثنائية الحوثية.
ولم تقتصر حملات الجباية على المواطنين، إذ أكدت مصادر تجارية أن آلاف المسلحين الحوثيين بدأوا باقتحام الأسواق وابتزاز التجار لفرض زكوات إضافية بمبالغ باهظة، وسط تهديدات بالعقوبات لمن يرفض الدفع.
وأصبح شهر رمضان كابوسًا للتجار تحت وطأة الجبايات الحوثية، حيث يتم إرغامهم على دفع أموال طائلة باسم الزكاة، بينما صعّد القيادي الحوثي مهدي المشاط قبل يومين من لهجته، محذرًا من "التهاون في دفع الزكاة"، في تهديد مباشر لمن يحاول رفض هذه الإتاوات المفروضة بالقوة.