آخر تحديث :الأربعاء-08 يناير 2025-07:09م

فرصة ذهبية لتحرر اليمنيين

الجمعة - 13 ديسمبر 2024 - الساعة 12:00 ص

حسين الوادعي
بقلم: حسين الوادعي
- ارشيف الكاتب


ينتظر اليمنيون انفراجا في الحالة اليمنية بعد إضعاف حزب الله والتدمير الهائل لقدرات حماس وسقوط الأسد وتراجع المشروع الإيراني.

لكن الأحداث في اليمن قد تجري عكس ما يتمنى اليمني المقهور.

فسقوط ثلاثة من اهم محاور النفوذ الايراني في المنطقة سيدفع إيران لرمي كل أوراقها فيما تبقى لها من أدوات (الحوثي في اليمن والميليشيات في العراق).

ولأن الدولة في العراق تحجم عمل الميليشيات الموجهة ايرانيا يصبح الحوثيون الأداة الاخيرة أمام ايران لتتجنب نقل الحرب الى داخل حدودها.


بمعنى أن الحوثيين قد يصبحون أقوى عسكريا وسياسيا بالدعم الايراني والروسي الذي يسعى لوضع الحوثي عقبة أمام أمريكا لتتفرغا لشؤونهما وحروبها الداخلية.


الاحلام وحدها لا تصنع التغيير.

وسقوط ثلاثة من ادوات ايران فرصة ذهبية لتحرر اليمنيين من العنصرية الحوثية. لكن هذا لن يتم دون تحرك سياسي جاد من القوى السياسية في مجلس الثمانية، والاحزاب الكبيرة المرتبطة بها (الاصلاح والمؤتمر اضافة الى الحراك).


وما لم تنجح "الشرعية" في طرح القضية اليمنية في كل ابعادها المحلية والإقليمية والدولية، واذا اكتفت بدور التنبلة والتطفل على موائد الكفلاء الخليجيين، فان الحوثية قد تتحول الى غول يبتلعها ويقتلعها حتى من ما تبقى من جغرافيا.


التغيير السوري كان نتيجة عوامل اقليمية ودولية وتوحد في الصف الداخلي. وتحرك الداخل اليمني هو حجر الزاوية في التحرر اليمني بدلا من الغرق في أحلام الجولاني المنتظر.