بشار الأسد كان ديكتاتور منبوذ إعلامياً وسياسياً ومحاصر اقتصادياً.
أحمد الشرع مشروع ديكتاتور مدعوم إعلاميا وسياسياً وموعود بدعم اقتصادي واسع.
لم يتمتع إرهابي سابق بحملة علاقات عامة إقليمية ومجانية كهذه. الجزيرة والعربية في اطار التنافس القطري السعودي على النفوذ في سوريا تتنافسان على تقديم صورة وردية لواقع فوضوي وقمعي.
خلف الأكاذيب الاعلامية ركزت على حدثين:
الأول أن الشرع منح ترقيات عسكرية (عميد ولواء) لعدد من قادة ميليشياته ومن بينهم مواطنون غير سوريين ومطلوبون في بلدانهم كإرهابيين.
أما الجماعات المسلحة فلم يتم حلها كما أعلنت ادارته وانما تم اضفاء الصفة الرسمية عليها وكل كتيبة او تشكيل سيدخل تحت مظلة وزارة الدفاع كما هو، بسلاحه وقيادته.
الثاني هو تعيين أنس خطاب رئيسا للمخابرات، وهو الى جانب كونه مطلوب دولي بتهمة الارهاب، كان اليد اليمني للجولاني في قمع المكونات في إدلب وهندسة مذبحة قيادات الهيئة التي ازيح فيها أبو ماريا القحطانى أبرز منافسي الجولاني واقواهم.
وهذا معناه ان "القائد"الذي فتن إعلاميي الجزيرة والعرببة، و لوع أشواق الناشطين العابرين للقارات، وحطم قلوب العذارى والمتزوجات يسعى لبناء منظومة عسكرية أمنية خارج الدولة تدين بالولاء له وحده، وساعتها يصبح أي حديث عن الديمقراطية او المدنية ضربا من الخيال.
أضف الى ذلك تصريح الجولاني برفض القرار 2254 ، ورفض الفيدرالية ، وتعيين وزراء ومحافظين من نفس اللون السني والإسلاموي المتشدد، وتصريحه أن سوريا ستظل بلا دستور ولا انتخابات لأربع سنوات .. اجمع هذه الوقائع أو اطرحها وستدرك حقيقة المشروع الدي يسعى له.
أتمنى ان اكون مخطئا، اتمنى من كل قلبي. فسوريا تستحق مشروعا أفضل من المشروع الأسدي المؤسلم.