شكاوي الناس ،،، في تعز ضحايا " القاتل الصامت " الأخطاء الطبية الجراحية في تزايد مستمر !! فمن يقف وراء إضاعة هذه القضايا أو تعطيلها ؟!؟ سؤالآ اطرحه علي وكيلة المحافظة للشؤون الصحية.
يدور كلام كثير عن ميل الجهات الرسمية إلى صفّ الأطباء المتسببين بالأضرار نتيجة أخطائهم المهنية. ، وهذا ما دفعني للمضي في سماع وجهات النظر المختلفة للوصول إلى حقيقة ما يجري، أو على الأقل إلى شيء منها...!!!
ولأن بعض الدعاوى ما زالت قيد المحاكم، وأخرى حسمت لصالح الأطباء، فضّلت عدم الإشارة إلى الأسماء الصريحة للكوادر الطبية لتجنب الدخول في باب التشهير.
وسأكتفي في هذه العجالة "فقط " بكشف ما أورده مسؤول صحي طلب الإشارة إلى اسمه بحرفين هما ( ف .س. ) حيث قال : أن المضاعفات في أي عملية جراحية واردة جداً وأن مسألة الإهمال يقررها المجلس الطبي بعد عرض القضية على طبيب متخصص.
ولفت ذات المسؤول إلى أن الأخطاء المسموح بها لكل طبيب هي خمسة أخطاء، ثم قال : بنبرة واثقة "الدكتور الجراح (ع. أ.) المتهم بخطأ طبي جراحي اودي بحياة "سيدة اربعينة " أجرى نفس العملية لـ2000 مريض آخرين ونجحث جميعها (إشارة من باب المبالغة للقول إن له باعاً طويلاً في إجراء عمليات مشابهة)، "مضيفآ "وتوفي فقط ثلاثة منهم، وهذا يعني بأن نسبة الخطأ قليلة جداً".!!!
المحامي الموكل في الترافع في قضية هذه السيدة اعتذر عن الإدلاء بأيّة معلومات لكون الدعوى ما زالت مفتوحةً...
في حين أجابني الطبيب المتّهَم (ع. أ.) بإيجاز عن سؤالي عما إذا كان قد ارتكب حقاً خطأً مهنياً أم لا ؟!؟ أجابني بالقول: "الشجرة المثمرة تُرمى دوماً بالحجارة"، وهي إشارة إلى نفي التهمة الموجهة إليه وإلى أن هنالك مَن يحاول تشويه صورته.
ويلجأ الكثير من ذوي الضحايا والمرضى المتضررين من مثل هذه الأخطاء الجراحية ، إلى دفن أحبتهم بصمت، دون تساؤلات أو إبلاغ الجهات المختصة، مستسلمين لما يقع عليهم من إهمال وأخطاء ناجمة عن قلة الخبرة وعدم التأهيل، باعتبار ذلك قضاء وقدر ...
إلى جانب حالة القصور في التشريعات القانونية المتعلقة بالوضع الطبي في مواضع، وتعقيداتها وعدم وضوحها في مواضع أخرى، وهو ما يسهم في زيادة أعداد الضحايا ويفاقم الأمور، كما" يقول مراقبون"
واعتقد " إن وضع اللادولة الذي تعيشه محافظة تعز في الوقت الحالي، وضعف التشريعات القانونية، في ظل مجتمع مسلح، يمكن أن يتسببا في خلق عمليات انتقام من الأطباء هم في غنى عنها...
و لحماية. المرضى والأطباء والمجتمع ككل نوصي " بضرورة تجسيد الأمانة في مهنة الطب، ومخافة الله قبل الخوف من أي قانون وضعي، وتجنب اللهاث وراء أي أعمال تفوق القدرات و الإمكانيات ...
كما نوصي - الوكيلة ايلان - للحد من مختلف الأخطاء الطبية "بضرورة إلزام الكوادر الصحية بالتسجيل المهني لدى المجلس الطبي ، لكونها الجهة الوحيدة المخولة التعامل مع هذه المشكلة، وتنشيط التعليم الطبي المستمر للكوادر الصحية ، وإلزام تلك الكوادر بالتدريب على المهارات الطبية وتطبيق برامج لرصد وقياس الأحداث الجسيمة و قياس الأداء والمراجعة الإكلينيكية ، واعتماد بروتوكولات العلاج وإرساء قواعد الطب المبني على البراهين واستحداث لجان الجودة في المستشفيات والمراكز الصحية وتطبيق برامج قياس مؤشرات الأداء وتفعيل برامج مكافحة العدوى في المستشفيات وتنمية مهارات العاملين وتقوية برامج التوعية الصحية داخل المستشفيات ، والمراكز وخارجها.
" والله غالب على امره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )