آخر تحديث :الثلاثاء-14 يناير 2025-08:05م

مجرد عصابة سلالية وإن بدلتم جلودكم كما تفعل الأفاعي

الإثنين - 13 يناير 2025 - الساعة 01:22 ص

همدان العليي
بقلم: همدان العليي
- ارشيف الكاتب


يدرك الحوثيون أهمية "الشرعية" و"المشروعية" والإعتراف الشعبي والدولي ولهذا لديهم عقدة نقص لعدم اعتراف أحد بهم فيذهبون إلى الإكثار من القول إنهم دولة وحكومة والإفراط في الاستعراض لإقناع الداخل والخارج بشرعيتهم.

هذه الأيام يستهدفون قبائل قيفه بالأسلحة التي قالوا إنهم أنتجوها في سبيل قتال أمريكا وإسرائيل، ولتبرير جرائمهم يقدمون أنفسهم كدولة لها الحق في سحق اليمنيين والتنكيل بهم.. تابعوا ردودهم في مواقع التواصل الاجتماعي وتصريحات بعض عبيدهم ومرتزقتهم.

حتى أسوأ وأحقر الأنظمة في العالم لا يفجر منازل المواطنين ويدعي في ذات الوقت بأنه يمثلهم.. الإحتلال الإسرائيلي يفجر منازل الفلسطينيين وهو لا يقول بأنه يمثل الشعب الفلسطيني كما يقول الحوثي بأنه يمثل اليمنيين.

أسوأ وأخبث وأخطر الأنظمة الدكتاتورية في العالم لا يمكن لها أن تزرع الألغام في أراضيها كما زرعت عصابة الحوثي حوالي اثنين مليون لغم وهي تدعي أنها تقاتل من أجل سلامة ورفعة اليمنيين.

عندما يدمر الإسرائيلي غزة، فهو يتعامل مع الفلسطيني كعدو، بينما الحوثي زرع اثنين مليون لغم وفجر عدد هائل من المنازل وهجر ملايين اليمنيين وهو يقول بأنه منهم ويمثلهم ويحرص على مصالحهم.. وقاحة لا مثيل لها.

أسوأ وأحقر الأنظمة الإجرامية في العالم لا يمكن أن تسرق مرتبات الموظفين طوال سنوات كما فعل الحوثي.

من يقول بأن الحوثيين دولة ابصقوا في وجهه.. هذه العصابة ترى بأنها الدولة عندما تقصف منازل المواطنيين بالطيران المسير أو عند جمع الاتاوات والجبايات والضرائب والزكاة، لكنها تقدم نفسها كوسيط وناشط حقوقي بلا حيله عندما يتعلق الأمر بمرتبات الموظفين ومصالح اليمنيين.

لا يوجد دولة تسلم مؤسسات البلاد لعرقية وسلالة زعيمها، وبقية اليمنيين يعيشون على الفتات ومجرد جنود وعمال لديها.

هذه مجرد عصابة سلالية عنصرية ولا يمكن حتى وصفها بالنظام..

القوى الوطنية والأحزاب كلها لا تعترف بها.. اعطوني حزب سياسي يمني واحد يعترف بها.. لا يوجد إجماع شعبي يعترف بها أبدا.

هي دولة في نظر عبدالملك الحوثي وأبناء عمه من السلالة وبعض العكفة الزنابيل الانتهازيين فقط.

اعطوني دولة واحدة تعترف بهذا العصابة كنظام شرعي يحكم اليمن..

سأكرر ما قلته في منشوري السابق.. لم ينتخبكم أو يبايعكم الشعب اليمني كي تكونوا دولة. لا يوجد دولة يقودها رجل يختبئ كالجرذ منذ عشرين عاما داخل صندوق وفي ذات الوقت يجند آلاف الأطفال ويرسلهم للقتال من أجله. لا يوجد دولة أغلب أنصارها في مواقع التواصل بأسماء مستعارة. لا يوجد نظام يصف شعبه بالخونة والمرتزقة والعملاء والصهاينة والجواسيس والملحدين والكفار والدواعش لمجرد أنهم رفضوا برنامجه السياسي والفكري.

أنتم عصابة والعالم لا يعترف بكم ويعتبركم إرهابيين.. وستبقون عصابة عنصرية إرهابية في نظر اليمنيين حتى لو اعترف بكم كل العالم.