آخر تحديث :الثلاثاء-14 يناير 2025-08:05م

غضب الحليم الذي يفترض أن ينبئكم بما احتمله المواطن

الإثنين - 13 يناير 2025 - الساعة 01:26 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


عذرآ سيدي الرئيس ,,,, سخط الشارع هو غضب الحليم الذي يفترض أن ينبئكم بما احتمله المواطن من جور وما كظمه من غيظ، لتعرفوا الحجم الحقيقي لغضبه الذي لم يري من منحتهم المهلة الرئاسية بعد سوى بواكيره.


الراتب الهزيل لم يعد يضمن إطعامنا ومن نعول لأسبوع واحد ، ما جعلنا نتجرع مع أسرنا مرارة الجوع والألم ومرارة الذل و الإهانة ..!!


لقد مسنا الضر جميعآ بلا استثناء .. فقر وعوز وحرمان ، قهر وهوان وغلاء اسعار ، حياتنا صارت في الحضيض ، وليس هناك أمل في غد أفضل يُعين على إنتظاره والعيش لأجله كيف ما كان.!!


لتعلم -اخي الرئيس- إن لم تعلم ان أغلب كبار المسؤولين ممن منحتهم المهلة الرئاسية ، قد وضح فيهم العجز والإهمال والركون لافتقارهم للحيله وحسن التدبير، والخطب جلل ، وهم ضعاف الهمه ، والحمل ثقيل.


ولتعلم إن لم تعلم ايضآ أن الفقراء من شعبك قد ضجوا بما هم فيه من غبن ، وضاقوا بقوانين الفساد المصنوعة على المقاس ، و اختنقوا بتشريعات الاحتيال المختومة باسم القانون ، حتى بلغ بهم السيل سقف الزبى، وفار التنور بالدولة، وبالكاد فاض بهم موج الطوفان، ولا عاصم لهم من أمر الله، سوى الله.


الناس باعوا كل مدخراتهم واموالهم ،الفقر ، والجوع دقا باب كل رجل وكل شيخ وشاب وفتاة وامرأة وطفل حتى تحول الكثير منهم الى اشبه بالهياكل العظمية والوجوه الشاحبه ..!!!


الشوارع والاحياء والاسواق والجولات والمطاعم تزدحم بالاطفال والفتيات والشيوخ للتسول في مناظر لاتسر صديق ولا عدو ..!!


الناس تفتش منذو "الصباح الباكر " في اماكن وصناديق القمامة بحثاً عن بقايا الطعام ، وعن مواد بلاستيكية لبيعها بأتفه الاسعار ، لسد فاقة الجوع ، اطفال ونساء ورجال طاعنين في السن ينتظرون أمام خزانات مياة فاعلي الخير للفوز بدبه ماء ..!!!


المرض ينهش كل موطن ،البطالة حدث ولاحرج ،فساد المكاتب الخدمية بلا حدود ، إرتفاع أسعار ، جبايات ، و اتاوات ...كلها فوق ظهر المواطن .


الناس ضابحين ، ضايعين ، تائهين ، حالات نفسية و عصبية ، جنون ، الكل يدعي ليل الله مع نهاره بالانتقام من كل فاسد وكل ظالم دمر حياتهم، و أكل قوتهم وقوت أولادهم.!!


اخي الرئيس - حدثتكم "أنا" المواطن الناظر من بعيد، حديث" الغمز والرمز" عن أحوال المواطنين ، و أحدثكم حديث تصريح وإيضاح عن أحوالي "أنا" في دولتكم ومناط حكمكم.


يا رئيس الجمهورية : كيف تقبلون الظلم فينا ولا جرم..؟!؟ هل يقبل الرئيس ان تسخر أجهزة الدولة للتنكيل بنا..؟!؟


كيف نحتمي بأنفسنا وعائلاتنا من السلطة الظالم، ومن الأمن المسخر للانتقام منا، خدمة لمصالح العصابات الفاسدة..؟!؟


كنت أنا من بين أقلية كتبت وحبرت و دونت ونشرت وصرحت مشافهة في الاعلام أو كتابة للمقالات والنصوص، منذ عام 2015 حول ملفات الفساد الأكبر في المال والاقتصاد والسياسة والاعلام والمجتمع، كتبت وفضحت دفاعآ عن الوطن حين كان الجميع خدمآ لعصابات السياسة، بكمآ عميآ لا يبصرون.


ولقيت لأجل ذلك ظلمآ فاحشآ في أروقة الأجهزة الأمنية والقضائية واستهدفتني العصابات الفاسدة وتحالفت ضدي تحالف الشياطين، وكادت لشخصي كل المكائد، ودست لي كل الدسائس، بما لو حدثتكم عنه لشابت بظنونه الولدان.


وتحرشت بي في دولتكم، اليوم والأمس، أجهزة الأمن المختصة، خدمة لجهات محرضة فاسدة ...

وتحملت أنا، وتحملت عائلتي أوزار الصراع ضد الفساد الأكبر في سلطة العصابات ، أوزارآ تنوء بحملها الجبال، وما اشتكينا ، لكن الكيل طفح بنا ، فإلى من نشتكي سوء حالنا ؟!؟


اخي الرئيس - إنني أوجه إليكم رسالتي هذه لا خوفآ من عصابات الفساد ، ولا طمعآ فيك، أوجهها إليكم كصحفي حر ، وكناشط سياسي واعلامي ، وكاتب ومدون أخوض في قضايا السياسة والشأن العام خوض العارفين بعيدآ عن التملق والتدليس والنفاق .


وفيها أطلب عقد لقاء مباشر يجمعني بحضرتكم، كي أطلعكم عما لا تقوله الحاشية إليكم، لا في السر ولا في العلن، وأن نحدثكم عن أحوال العامة وما تقوله فيكم وفي سياستكم بالسوء والحسن، وأن نكشف إليكم عيون الفساد وأخبار الفاسدين وحيل اللصوص ونهابي المال العام. ، وأن نطرح بين أيديكم ما فيه الصلاح والخير..

" والله غالب علي أمره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )


د/ رشاد محمد العليمي President Dr. Rashad Al Alimi مكتب رئاسة الجمهورية Office of the Presidency of the Republic of Yemen