آخر تحديث :الأربعاء-15 يناير 2025-10:00ص

من نوائب الزمن

الأربعاء - 15 يناير 2025 - الساعة 02:11 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


شكاوي الناس،،، "من نوائب الزمن مدح من منحوا "المهلة الرئاسية -"والثناء عليهم وتلميع صورتهم ، وتقديمهم على أنهم (سفينة نوح) من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق ، و هوى..!!! .


رمى الخليفة العباسي المتوكل عصفورا فلم يصبه ، فقال وزيره احسنت فرد الخليفة اتهزأ بي، فقال الوزير لقد احسنت إلى العصفور حينما تركت له فرصة للحياة.


التطبيل للمسؤولين و أصحاب الأموال و النفوذ ليس فنا حديثا، لكنه تطور تاريخيا من حيث النوع و الكم و أساليب المطبلين و أنواعهم، ففي حين كان أئمة النفاق و التطبيل من الأدباء و الشعراء أصبح اليوم من جميع فئات الشعب بما أتاحته لهم وسائل التواصل الاجتماعي من منابر نفاق و تطبيل لم تكن متاحة للجميع من قبل.


محترفي النفاق والتطبيل للمسؤولين وصناع القرار والثناء عليهم بما ليس فيهم والإشادة بهم دونما وجود لأي سبب يستدعي ذلك، هم السوس الذي ينخر في جسد الوطن، وهم من يعملون على توظيف نفاقهم للحصول على مكاسب ومصالح مادية أو نفعية، فنجدهم على طول الخط يرددون عبارات كاذبة و منمقة تولد لدى المسؤول القناعة التامة بصوابية قراراته وسياسته وتوجهاته، ويذهب نحو ترسيخها ومواصلتها ويستبسل في الدفاع عنها وإحاطتها بالمبررات .


نخب النفاق والتطبيل شعارها “ الولاء و التطبيل لمن يدفع اكثر”، لا قناعات سياسية ولا مبادئ أخلاقية، إنه الهوان وإنه الإفلاس النخبوي الذي أنتجته عمدا ومع سبق الإصرار والترصد قوى سياسية وقوى ظلامية جعلت من النخب سجلا تجاريا تحقق به مصالحها.


انها نخب قابلة للاستغلال، نخب كرست الانتهازية والوصولية ودخلت في صمت القبور وهذا ما أدى إلى انتشار الخطاب الشعبوي بقوة بل أصبح نظام حياة تتحكم فيه الدهماء بأسماء مغمورة في شبكات التواصل الاجتماعي.


مقززة إلى حد الموت تلك الأساليب والسلوكيات التي تحيط بها تلك النماذج من أصحاب التطبيل والنفاق، ولا شك في أن ذلك الأسلوب كان ولايزال جزءًا لا يتجزأ من أسباب التراجع والترهل وسوء الأداء، وتكدس المشاكل في مجتمعاتنا،لان

المطبلون أشدُّ خطرا على الوطن من المسؤول الفاسد.


مسؤولونا اعتادوا على ” المديح ، والتزمير و التهريج” ، و الصحافي والكاتب ، والمثقف هو الآخر اعتاد على هذا “ التطبيل ، والنفاق ، والرياء والكذب ". هذه حقيقة لايمكننا الإفلات أو حتى الفكاك منها .


مديح المسؤول ونفاق الكاتب والصحافي هو الذي أورثنا تلك البلادة وذلك العقم الذي تمكن من تفكيرنا ، وجعلنا أسرى لأحلامنا وتطلعاتنا التي تكبر بالكلام ، وبالكلام "فقط "أيها “الكهنة المنافقون المخادعون الكاذبون ، ابتعدوا عن المسؤولين دعوهم يعرفوا عيوبهم و أخطائهم


حقآ ما اصعب مهنة والصحافة ، الكتابه لمن أرادهما منبرآ للحقيقة ،ولمن أرادهما كشفآ للمستور ،وتبينآ للحق ...


و ما احلاهما وانفعهما للمتكسبين أن أرادوهما مهنة للتكسب ، و وسيلة لرزق الغير حلال ،وطريقآ للغني ، ومنبرآ للابتزاز .


اخيرآ : ارسل عبر منبري الحر هذا تحية الي كل قلم حر شجاع لم يتنازل عن مبادئه ، و يحمل على عاتقه مسؤولية إيصال الحقيقه للناس بحياديه تامه , وشفافيه مطلقه ، رغم جرم و فجور المضايقات والتعسفات التي تمارس بحقنا علي خلفية قضايا نشر ..


واقبل الارض التي تمشي عليها اقدام اولئك الشجعان الاحرار الذين صقلتهم التجارب والمحن، على إضطلاعهم ، وعلى أكمل وجه بدورهم وإلتزامهم بواجب المسؤوليّه الإعلاميه إتجاه الوطن والمجتمع.‏


معربآ "عن اعتزازنا بما حققناه من مكاسب وانجازات بفضل التضحيات والجهود المبذوله لتبليغ الرساله الاعلاميه النبيله".

" والله غالب علي امره "

(محرم الحاج)

(محرم الحاج)

مجلس القيادة الرئاسي د/ رشاد محمد العليمي President Dr. Rashad Al Alimi مكتب رئاسة الجمهورية Office of the Presidency of the Republic of Yemen رئاسة مجلس الوزراء اليمني @