هذا الشاب الصومالي الذي يعمل بمسح السيارات بجولة كالتكس أمام مطعم المراسيم، أذهلني اليوم بمعلوماته عن الأوضاع الاقتصادية وأسباب انهيار العملة وتكاثر شركات الصرافة وعدم وجود رئيس وحكومة ورقابة ومحاسبة للفاسدين وغيرها الكثير من الأسباب الاقتصادية التي قال أنها تسببت بفرز المجتمع اليمني إلى طبقتين فقط عليا ودنيا وبدون طبقة متوسطة خالص بينهما
مؤكدا أن الشعب اليمني أصبح اليوم يعيش، حسب قوله في طبقتين فقط
الأولى أقلية يقمة الثراء والنفوذ من أموال الشعب الفقير..
والطبقة الثانية أكثرية من الجياع والفقراء المعدمين على الآخر وبشكل أكثر منهم كصوماليين مغتربين باليمن..
وعن السبب بتقديره في هذا الوضع؟ قال انه بسبب عدم وجود دولة ورئيس يحكم ويعدل بين الشعب اليمني ويحاسب المسؤولين اللصوص.
وحينما سألته عمن هو الرئيس اليمني الحالي، ضحك وقال لي: مافي رئيس ياخي .
وحينما تدخل الرفيق فواز الحنشي ليخبره بأن لدينا ثمانية رؤساء بمجلس القيادة الرئاسي..
ضحك مجددا مننا وقال: لا لا مافي حاجة اسمها ثمانية رئيس للدولة..
وعن أفضلية الأوضاع باليمن والصومال التي قال أنه غادرها قبل عامين وهو طالب سنة ثانية جامعة بجامعة صومالية بالعاصمة مقديشو التي ينحدر منها، قال : أن الوضع بالصومال أفضل كثيرا من اليمن التي ندم كثيرا في قراره بالهجرة إليها ويتمنى العودة بأقرب فرصة، مالم يتمكن من التهرب إلى السعودية.
وعن ماهية الأفضلية للصومال عن اليمن، قال ساخرا: عندنا رئيس واحد انتخبه الشعب ودولة تصرف رواتب وخدمات للشعب رغم أننا مافي نفط وغاز وحرب، ثم غادر وهو يتمنى أن انشر حواري الغفوي البسيط هذا معه.
صومالي ندمان لقدومه إلى اليمن!
#ماجد_الداعري